l الطماطم تقفز من 25 إلى 100 دج، اللفت ب 90 دج والكوسة ب 140 دج عرفت أسعار الخضر والفواكه واللحوم ارتفاعا مدهشا خلال يومي عيد الفطر، فقد امتعض جل المواطنين من غلاء الأسعار، فقد بلغت الزيادة المسجلة 30 بالمائة وذلك نتيجة غلق أسواق الجملة التي تزود أسواق التجزئة بالمؤونة. وقد شهدت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا محسوسا خلال يومي العيد بعد أن شهدت انخفاضا غير مسبوق طيلة الشهر الفضيل، فبالإضافة إلى ندرتها على مدار اليومين بسبب غلق المحلات، فقد بلغ سعر الطماطم التي كانت تسوق في رمضان ب 25 دج، 100 دج للكيلوغرام الواحد، اللفت هو الآخر بلغ سعره 90 دج للكيلوغرام، الكوسة ”القرعة” تم تسويقها ب 150 دج. وقد رجح أحد الباعة ل”الفجر” أن يكون توقف أسواق الجملة عن تموين أسواق التجزئة قبيل عيد الفطر وخلاله إلى هذا الارتفاع، متوقعا أن تعاود الاستقرار خلال الأيام المقبلة. من جهتها اعتبرت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين في بيانها أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بمعدّل 30٪ مؤقّت وراجع إلى توقّف الفلاحين عن جني محاصيلهم وستعود الأسعار إلى طبيعتها مع عودة الفلاحين إلى مزارعهم وتموين السوق. كما أعلنت الجمعية أن نسبة الاستجابة للمداومة خلال عيد الفطر بالنسبة للتجار المسجّلين على القوائم التي أعدّتها مديريات التجارة تراوحت بين 99 و100٪. وأضافت الجمعية في بيان لها أنه ”زيادة على عدد المداومين المسجّلين (35.876) التقديرات تشير إلى أنّ أكثر من 5000 تاجر فتحوا محلّاتهم تطوّعا بما يجعل عدد التجار العاملين خلال العيد يفوق 40.000. من جهة أخرى، أكد البيان أن الجزائريين اشتروا أكثر من 15 مليون خبزة خلال يومي العيد من 4745 مخبزة مداومة. من جهته، قال الأمين العام للتجار والحرفيين، صالح صويلح، أن مصالح التجارة سجلت التزام التجار بتطبيق نظام المداومة خلال العام الماضي بما نسبته 98 بالمائة، ”بينما نتوقع تجاوز هذه النسبة إلى 99 بالمائة هذا العام بعد إجراء عملية التقييم، وذلك بفضل التزام التجار بتطبيق القانون وتعودهم على هذه العملية وأيضا تخوفهم من التعرض للعقوبات في حال الإغلاق خلال أيام العيد”. ويأتي ذلك في وقت شهدت خدمة المناوبة بأغلب أحياء الجزائر العاصمة خلال اليوم الأول من عيد الفطر المبارك تذبذبا كبيرا من قبل التجار. فيما استجاب بعض تجار ولاية وهران، وإن بنسب ضئيلة، لواجب المداومة، بينما تم تسجيل نسبة التزام للتجار ببرنامج المداومة بأكثر من 99 بالمائة عبر ست ولايات بشرق البلاد تابعة للمديرية الجهوية للتجارة لناحية باتنة.