اختتمت، سهرة أول أمس، فعاليات الطبعة العشرين لمهرجان الڤناوة بمدينة السويرة المغربية والتي شاركت فيها الفرقة الجزائرية ”ڤنواة ديفيزيون”. وقاد فرقة ”ڤناوة ديفيزيون” خلال حفل السهرة الثانية من مهرجان الصويرة الفنان المتمرد أمازيغ كاتب، بحيث لقي الحفل الموسيقي إقبالا جماهيريا واسعا، خاصة أن فرقة ”قناوة ديفيزيون” تتمتع بجماهيرية كبيرة بالمغرب، وأيضا كون الفرقة تعد من بين أقدم الفرق الموسيقية التي تقدم موسيقى ڤناوية حديثة تجمع بين موسيقى الديوان والموسيقى العصرية. وامتلأت جنبات شاطئ الصويرة بمحبي المجموعة التي أمتعت الحضور بباقة من أشهر أغانيها، من بينها ”دوڤا دوڤا”، و”مليكة”، وهي الأغاني التي تمزج بين أصناف موسيقية مختلفة كڤناوة والروك والريغي، بحيث تقدّم الفرقة في مجمل أعمالها مزيجاً من الأغنيات الشعبية الجزائرية والإفريقية التي تتناغم داخل الإيقاعات الغربية، دون أن تفقد روحها الأصلية. وكعادته، ألهب أمازيغ كاتب ومجموعته حماس الجمهور الذي حج بالآلاف إلى منصة الشاطئ، بحيث تفاعل بشكل كبير مع أغاني المجموعة وظل يردد كلماتها لحدود الساعات الأولى من الصباح، دون أن تقف الرياح القوية حاجزا أمامهم. وانطلق الحفل على الساعة الثانية عشرة ليلا بباقة من أشهر الأغاني في ريبيرتوار ”ڤناوة ديفيزيون”، إلا أن إصرار الجمهور على سماع المزيد، دفع بالمجموعة إلى إضافة أغان أخرى بحيث استمر الحفل إلى حدود الساعة الثالثة صباحا. وتعد فرقة ڤناوة ديفيزيون من بين أولى الفرق الموسيقية التي مزجت بين الموسيقى التقليدية ”الديوان” والموسيقى الحديثة، بحيث تعتبر الفرقة بفضل أغانيها الجد ملتزمة من بين أحسن الفرق في العقد الماضي بالجزائر وأيضا بالمغرب العربي، وبلغت شهرتها ما وراء البحار بفضل أيضا الموسيقى العالمية التي كانت تقدمها، ونذكر أن فرقة ڤناوة ديفيزيون انفصلت عن بعضها لسنوات، ولكن حب الموسيقى أبى إلا أن يجمع شمل الفرقة من جديد، ونشير أن ڤناوة ديفيزيون غالبا ما تشارك في المهرجانات الموسيقية بالمغرب، على غرار مهرجان ڤناوة بالصويرة ومهرجان موازين بالرباط. ويذكر أن لهذه الفرقة ثمانية ألبومات، منها: ”آلجيريا” في 1997، و”دي زاد لايف” في 1999، وكان آخرها في 2012 بعنوان ”شوك الحال”.