أصدر مؤخرا الفنان جو باتوري ألبوما جديدا لموسيقى الڤناوة يحمل عنوان ”قالوا”، يضم 12 أغنية تحتوي على العديد من الطبوع والأنواع الموسيقية التي مزج بينها الفنان، وربط بين الأصالة والحداثة من خلال أنواع الراب والريغي والراغا مع أنواع الڤناوة والموسيقى الإفريقية، ليعطي الخليط مزيجا جد ثري بالتأثيرات الموسيقية. ويتميز هذا العمل الفني الجديد لجو باتوري، والذي شارك في إنتاجه أيضا ”ديجي بوس”، بضمه لجميع الطبوع والأنواع الموسيقية التي تغنى بها ”جو” منذ سنة 1995، نذكر من بينها الهيب هوب والراغا والريغي والراب، إضافة إلى أنغام من موسيقى الڤناوة و إيقاع الموسيقى الإفريقية المنحدرة من دول مالي وبوركينافاسو، بحيث يشكل الألبوم سيرة ذاتية للمشوار الفني لجو باتوري ويعكس ثقافة الفنان الموسيقية، كما يعد الألبوم ”قالوا” من كتابة وتأليف وتلحين جو باتوري. ومن بين الأغاني التي يضمها الألبوم، أغنية فيوتورينغ مع المغنية الفرانكو إسبانية ”سيسيليا كرويل” لتكريم روح فقيد الأغنية الترڤية ”عثمان بالي”، بحيث قام ”جو” بإعادة غناء ”دمعة” بطريقته الخاصة. جو هو مغن وموسيقي جزائري بداياته كانت في سنة 1995، يزخر بمشوار فني مليء وثري بالتأثيرات الموسيقية، بحيث دخل عالم الموسيقى عبر غناء الراب والريغي والراغا، وألف ألبومين موسيقيين، والتحق في سنة 2002 بعالم موسيقى الڤناوة، والتي كان ينتمي إليها بحكم مجاورته ومعرفته لأغلبية موسيقيي هذا النوع الجزائري التقليدي، وانخرط بالضبط في فرقة ”ديوان دزاير” للراحل معلم بن عيسى، واكتسب خبرة مكنته من مزج العديد من الأنواع الموسيقية الغربية الحديثة التي كان يمارسها في صغره، مع موسيقى القناوة التي تعد الأصالة والعراقة النابعة من أعماق القارة الإفريقية. ويعتبر ”جو باتوري” أحد الموسيقيين المتميزين في طابع الڤناوة، كما يقدم جو باتوري الذي عرفه الجمهور الجزائري خلال ومضة إشهارية مناصرة للفريق الوطني لكرة القدم حملت عنوان ”معاك يا الخضرة”، بإحداثه لموسيقى الڤناوة وإدخاله عليها موسيقى حديثة تتمثل في الراب وأنغام الآلات الحديثة، وشارك جو في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، كما أحيا منذ بداياته العديد من الحفلات بالعاصمة والجزائر ككل، ومن بين أبرزها نذكر مشاركاته في مهرجان الڤناوة بالصويرة المغربية.