حيث سيكون المغني الجزائري أمازيغ كاتب، مؤسس مجموعة المزج "كناوة ديفيزيون"، نجم فقرة الفنانين الثالثة، إلى جانب المعلم الصويري عبد السلام عليكان، في حفل يبرز من خلاله التنوع الثقافي لموسيقى المغرب العربي.وستثري برمجة هذه الدورة الكثير من حفلات المزج لفنانين معروفين، خاصة "باتريس"، الذي سيكون أحد الوجوه الرئيسية لهذه الدورة، وتنضح موسيقاه بتأثره بموسيقى "الريغي" و"السول" و"البلوز" و"الجاز"، لكن، أيضا بثراء معزوفاته الشخصية.وقد استطاع "مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، الذي تحتضنه الصويرة، منذ عام 1998، أن يكرس التظاهرة كموعد فني سنوي ببعد عالمي، بعد أن انطلقت كخيار فني يروم تطوير "مدينة الرياح" (اللقب الذي تعرف به مدينة الصويرة) عبر الثقافة.وتقف "جمعية الصويرة موكادور" التي يترأسها أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، خلف هذه المهرجانات. وعبر أزولاي، عن ارتياحه للعمل الذي تم منذ أولى دورات التظاهرة، قائلا في هذا الصدد "الأساسي في العمل الذي يتم القيام به، على مستوى "مهرجان كناوة وموسيقى العالم" هو ألا يرتبط الجهد بشخص واحد. وزاد قائلا "مهرجان كناوة وموسيقى العالم ليس المهرجان الوحيد الذي ينظم بالصويرة، لكنه الأهم من حيث صيته وجمهوره"، لأنه "لا يقوم على الموسيقى فقط، بل على قيم التشارك والانفتاح والحداثة"، مشددا على أن "الصويرة قد تحولت، مع توالي دورات المهرجان، إلى عنوان للمغرب المنفتح الذي يتقدم من دون عُقد، المغرب المتجذر في هويته وقيمه، مع وفاء كبير للذاكرة، من دون خوف أو تخوف من الذهاب نحو الآخر والانفتاح على كل أنواع الموسيقى والثقافات والديانات والأعراق". وخلص أزولاي إلى أنه "حين نتحدث عن الصويرة، نكون بصدد درس إنساني نقدمه للعالم"، داعيا "الذين لا يزال في رؤوسهم هذا المفهوم المتعلق بصراع الحضارات والثقافات إلى زيارة المدرسة الصويرية".يذكر أن نحو 300 فرقة موسيقية شاركت السنة الماضية في المهرجان، حيث قدمت عروضها أمام ما يفوق 450 ألفا من المتفرجين من داخل المغرب وخارجه.