l وزارة النقل مطالبة باستحداث تخصصات للتوعية المرورية على مستوى الجامعات الوطنية دعا رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية سقيان على وزارة النقل إلى إعادة النظر في منظومة النقل ومسار التكوين على مستوى مدراس تعليم السياقة بالإضافة إلى ضرورة عصرنة القطاع للقضاء على الوساطة في منح رخص السياقة يقول مما يقلل من حوادث المرور التي باتت تحصد المئات من الأرواح يوميا. قال سقيان علي في تصريح هاتفي خص به ”الفجر” أن نسبة حوادث المرور تراجعت هذه السنة بنسبة 13 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية أي تقليص ما يعادل 157 شخص نجى من الموت، بعد أن تم تسجيل 1513 قتيل خلال ال5 الأشهر الأولى من السنة الجارية، مرجعا بذلك السبب فيها للشباب الذين بلغت نسبتهم 65 بالمائة، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 20 و39 سنة، والعامل الرئيس الوساطة والرشوة في الحصول على بعض رخص السياقة بالإضافة إلى عدم خضوع المتربص إلى كشف الطب النفسي الأمر الذي يخلق العديد من الضغوطات لدى المضطربين نفسيا الحاصلين على رخص سياقة وبالتالي التسبب في حصد العشرات من الأرواح البريئة. وأشار المتحدث إلى أصحاب حافلات النقل العمومي الذين يفتقدون إلى التكوين المحكم في السياقة بالإضافة إلى العمل بالعتاد القديم المهترئ الذي يفتقد إلى معايير السلامة المرورية الذي يهدد حياة المواطنين في ظل غياب السلطات المعنية، وعليه طالب سقيان وزارة النقل إلى إعادة تجديد العتاد القديم وتحيين انظمة التكوين لدى مدارس تعليم السياقة من خلال وضع لجنة متعددة القطاعات تساهم في قرار منح الرخص على كمستوى مراكز الامتحانات بالإضافة إلى فتح تخصصات في الجامعات الجزائرية تتعلق بالوعي المروري مع استحداث متخصصين نفسانيين لمتابعة المتربصين الراغبين في الحصول على رخص سياقة مهما كان صنفها، وعن قانون المرور الجديد والعمل برخصة التنقيط قال المتحدث أن تطبيقه صعب نوع ما في ظل غياب ثقافة تقبل العمل برخصة التنقيط لدى الشعب الجزائري مما يتطلب تكثيف الجهود والحملات التحسيسية للوصول إلى عقل المواطن وإقناعه بضرورة التعقل للتقليل من إرهاب الطرقات مضيفا أنه وفي حال تم تطبيقه كما يجب فهو قانون بيداغوجي ردعي، وفي سياق مماثل دعا رئيس الجمعية إلى ضرورة عصرنة القطاع لتدوين البيانات آليا والقضاء على الوساطة بشكل نهائي.