وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، العاصمة الفرنسية باريس في زيارة رسمية؛ سيلتقي خلالها نضيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود الدولية لبعث عملية السلام. وقالت وكالة ”وفا” الفلسطينية الرسمية، إنّ الرئيس الفلسطيني سيلتقي، خلال زيارته إلى باريس، إضافة إلى الرئيس ماكرون، رئيس الوزراء إدوارد فيليب، وعدداً من كبار المسؤولين الفرنسيين. ولفتت الوكالة إلى أن عدداً من المسؤولين الفلسطينيين يرافقون عباس في زيارته، بينهم نائب رئيس الحكومة الفلسطينية زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية رياض المالكي، والمتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة. وفي شأن آخر، تبنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة ”يونسكو”، ليل الثلاثاء، خلال دورتها ال41، المنعقدة حاليا بمدينة كراكوف في بولندا، قرارًا ينفي أيّة ”سيادة إسرائيلية على مدينة القدس”، ويدين أعمال الحفر التي تقوم بها إدارة الاحتلال بالمدينةالمحتلة. وتمّ تبني قرار ”بلدة القدس القديمة وأسوارها” المعد من قبل الأردن وفلسطين والمقدم من المجموعة العربية الذي أيدته 10 دول وعارضته 3، رغم الضغوط الهائلة التي مارستها ”إسرائيل” على الدول الأعضاء و”اليونسكو” لإفشال القرار، الذي أكد اعتماد 12 قرارًا سابقًا للمجلس التنفيذي لليونسكو و7 قرارات سابقة للجنة التراث العالمي، وجميعها تنص على أن تعريف الوضع التاريخي القائم في القدس هو ما كان عليه تراث المدينة المقدسة قبل احتلالها عام 1967. ومن أهم البنود التي أعاد القرار التأكيد عليها: عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القدس القديمة ومحيطها بعد احتلال القدس عام 1967، كما أدان جميع أعمال الحفريات وطالب سلطات الاحتلال بوقفها فورا. وشجب القرار الأممي اقتحامات المتطرفين اليهود وقوات الاحتلال وتدنيس قداسة المسجد الأقصى باعتباره مكان عبادة للمسلمين فقط، وأن إدارته من حق الأوقاف الإسلامية الأردنية حسب تعريف الوضع التاريخي القائم منذ ما قبل احتلال عام 1967. وطاب سلطات الاحتلال بوقف جميع مشاريع التهويد بالقدس، وإزالة آثار الدمار الناجم عن هذه المشاريع، وبإعادة الآثار المسروقة، وتزويد مركز التراث العالمي في ”اليونسكو” بتوثيق واضح لما تمت ازالته أو تزوير تاريخه من ودعا مدير عام ”اليونسكو” ومركز التراث العالمي، لبذل كل الجهود والسبل ممكنة لتنفيذ قرارات وتوصيات ”اليونسكو” المتعلقة بالقدس. وأشاد مجلس وإدارة أوقاف القدس ومفتي القدس والهيئة الإسلامية العليا في بيان بموقف لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو. وقال أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، مراد السوداني، إن القرار يؤكّد مجدّدا حق وحقيقة القدس، ورفض الانتهاكات والاعتداءات عليها من قبل الاحتلال الذي يمعن في التزييف واستباحة المدينة وتراثها وإرثها المادي وغير المادي لخلق رواية نقيضة ومشوهة ومزورة.