l ذويبي عطّل إنقاذ مجلس الشورى 4 مرات حتى يبقى في الأمانة العامة أكد القيادي في حركة النهضة والعضو المستقيل من المكتب الوطني يوسف خبابة، في تصريح ل”الفجر” أن الأمين العام الحالي لحركة النهضة، محمد ذويبي، يسعى جاهدا في كل مرة إلى عرقلة انعقاد مجلس الشورى الوطني لمناقشة القضايا النظامية والنظر في منصب الأمين العام وتصحيح الوضع وإنقاذه قبل حلول المحليات، مشككا في انعقاده بتاريخ 21 و22 جويلية لأنه سبق وأن أجل عقده 4 مرات. الفجر: لماذا تأجلت دورة مجلس الشورى الوطني رغم تمسك قيادات النهضة باستعجاليه عقدها؟ يوسف خبابة: حسب المعلومات المتوفرة لدينا، في الوقت الحالي، هناك أطراف داخلية ترفض فكرة انعقادها، وتهدد وجود الحركة أصلا، كما أن تعنت الأمين العام للحركة ودوسه على كل القوانين وتعطيله لمؤسسات الحركة، من أجل أن يتهرب حتى لا يعقد دورة المجلس الوطني، ونحن معه في خلاف منذ أكثر من سنتين بسبب التراجع الكبير الذي تعرفه الحركة على الساحة السياسية. كم مرة تأجل عقد المجلس الوطني للحركة؟ أربع مرات، حيث اتفق على عقد المجلس الشورى الوطني قبل حلول شهر رمضان، لكن محمد ذويبي عطله، وبعدها تم العزم على عقده في شهر رمضان، لنتفق على عقده في الأسبوع الأول بعد العيد، غير أن الأمر لم يتم، وتأجل مرة أخرى هذه المرة بعد أن كان مبرمجا يومي 14 و15 جويلية ليتم برمجته يومي 21 و22 جويلية القادم. ما دام الخلاف قديما مع ذويبي، فكم عدد الاستقالات التي سجلت داخل مجلس الشورى الوطني والمكتب الوطني؟ لقد سجلت العشرات من الاستقالات، نحن في المكتب الوطني قدمنا استقالتنا لكنها رفضت، وغيرنا أيضا حاول التعبير عن رفضه للوضع بالاستقالة والمطالب بالتغيير حتى تستعيد الحركة عافيتها وتعود للواجهة كما كانت في السابق. وقد سجلت 3 استقالات داخل المكتب الوطني، علما أن هذا المكتب الأمين العام هو من يقوم بتعيين أعضائه ولا يفرضون عليه، ومع ذلك لم يتم الاتفاق والانسجام بين الطرفين. في تقديرك ما دام مجلس الشورى هو الإطار القانوني لمناقشة أمور الحركة، فماهي الأسباب الرئيسية التي تجعل محمد ذويبي يرفض عقده؟ السبب الرئيسي الذي يجعل الأمين العام الحالي يرفض عقد مجلس الشورى الوطني، هو تمسكه بالأمانة العامة للحزب فقط، وخوفه من فقدان المنصب، ونحن كمناضلين لا نطالب سوى بانعقاد مجلس الشورى ودراسة أمورنا الداخلية ومشاكلنا في إطار القانون، وأن منحه الثقة للبقاء فنحن لا نعارض وأن سحبها منه فهو السيد، لكن ما يؤرقنا هو دوسه على القوانين ورفضه لانعقاد مجلس الشورى رغم المحاولات التي يقوم بها المناضلون ومعهم رئيس المجلس فهو دائما يماطل. هل تمسككم بعقد مجلس الشورى الوطني سببه الأول المحليات القادمة؟ لا ليست الانتخابات المحلية القادمة هي السبب الأول أو الوحيد الذي يجعل قيادات الحركة وإطاراتها يبحثون عن إطار قانوني، أي دورة مجلس الشورى، بل التدهور العام والتسارع للحركة هو ما يجعلنا نحرص على ذلك وعلى هذا الأساس نددنا بالخروقات منذ اكثر من سنتين. ما هي الأسباب التي تجعلكم كإطارات تطعنون في الأمين العام الحالي للحزب؟ الأسباب الرئيسية التي تجعلنا نتمسك برحيل محمد ذويبي واستعجالية عقد مجلس الشورى هي - كما قلت - الشلل الذي أصاب الحركة والمؤسسات، الدوس على النظام الداخلي والأساسي للحركة، تشكيل عصابة الكترونية تكيل الشتائم والسب للمناضلين وتشوه سمعتهم عبر شبكات الفيسبوك، وأخيرا التراجع الرهيب الذي سجلته الحركة في الانتخابات التشريعية الماضية وتوجهها نحو نفس المصير أن بقيت القيادة على حالها في الانتخابات المحلية المقبلة، وهي أسباب كافية لجعلنا اليوم نطالب بعقد مجلس الشورى للانه الإطار القانوني الوحيد للإعادة النظر في الأخطاء وتصحيح العيوب.