أكد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، استعداد قيادة الحركة لعقد دورة مجلس الشورى الوطني قبل التاريخ المحدد لها سابقا وهو24 سبتمبر، وذلك لدراسة مستجدات عاجلة على غرار استقالة عدد من القيادات من مناصبها، احتجاجا على تراجع مردودية الحزب خلال الشهور الأخيرة. وأوضح محمد ذويبي في تصريح ل«البلاد" أن انعقاد مجلس الشورى الوطني متوقف على المكان فقط، حيث تواجه الحركة صعوبات في حجز مكان لاجتماعها بسبب فصل الصيف، مضيفا أن اجتماع أعلى مؤسسات الحركة مرهون بتوفير الشروط المادية فقط، وهو ما أراد من خلاله الأمين العام للحركة تكذيب الحديث عن عدم اهتمامه بالاستقالات التي مست المكتب الوطني مؤخرا. وفي السياق قال المصدر إن مجلس الشورى سيناقش كل المستجدات السياسية والتنظيمية وسيقيم أداء المكتب الوطني وهو سيد في قراراته. وفي رده على سؤال حول ما اذا كان جاهزا للتنحي من منصب الأمين العام بعد انتقادات بعض القيادات المستقيلة لأدائه، أبدى محمد ذويبي جاهزيته لتنفيذ قرارات المؤسسة باعتبار حركة النهضة حركة سياسية شورية تسعى لإرساء الديمقراطية، مؤكدا أنه "يحترم اراء جميع الاطارات ومساهمتهم داخل الحركة ومن له حق أو مطلب سيضمن لأن مصلحة حركة النهضة فوق كل الاعتبار وفوق الأمين العام نفسه" وبالمقابل هون الأمين العام لحركة النهضة من أثر استقالة عدد من القيادات بالقول إن المكتب الوطني يعمل بشكل عادي، غير أنه بالمقابل تحفظ عن كشفعدد المستقلين واكتفى بالقول إن الاستقالة حق وليست المرة الأولى التي تعيش فيها حركة النهضة هذا النوع من الحوادث. على صعيد اخر، كشف محمد ذويبي عن انطلاق مشاورات القاعدة المحلية بخصوص المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، قبل عرض حوصلة المشاورات لدراستها والخروج بقرار حول كيفية التعامل مع الملف بالنظر الى استحداث قانون جديد للانتخابات.