تراجع خُصوم محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، "مبدئيا" عن مسعى عزل وسحب الثقة منه، بحكم عدم برمجتهم لملف الفصل في مستقبل قيادة الحزب ضمن برنامج أو أشغال الدورة الإستثنائية لمجلس شورى الحركة المقرر تنظيمها السبت القادم. كشف مُحمد حديبي، القيادي في حركة النهضة، في تصريح خص به "السلام"، أن أعضاء مجلس شورى الحركة قرر بالإجماع عدم فتح ملف مستقبل قيادة الحزب خلال أشغال دورته الإستثنائية المقررة السبت القادم، واقع حال يؤكد جليا نجاح ذويبي، في إحتواء سخط خصومه سواء داخل مجلس الشورى أو المكتب الوطني. هذا وكان قد قدم أعضاء من المكتب الوطني لحركة النهضة السنة الماضية يتقدمهم البرلماني السابق يوسف خبابة، ومحدثنا، استقالتهم الجماعية من الحزب، بسبب ما وصفوه حينها ب "خلاف" مع الأمين العام، وجهروا منذ ذلك الوقت بسعيهم إلى الإطاحة به بناء على عدة مبررات وأسباب أبرزها سوء التسيير، وتراجع أو تدهور مكانة الحزب في عديد الولايات، كما حمّلوا ذويبي، أيضا وقتها مسؤولية هجرة عشرات المناضلين على مستوى بعض الولايات نحو تشكيلات سياسية أخرى منافسة للنهضة، وبناء على هذا المعطيات التي أفرزت فوضى عارمة داخل الحزب، عجز الأمين العام، عن عقد اجتماع للمكتب الوطني منذ 4 مارس الفارط، في ظل تبلور إجماع حينها وسط قيادات الحزب يقول بضرورة رحيله، وهو ما إنعكس سلبا على تحضيرات الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء لتشريعيات الرابع ماي الأخيرة، على إعتبار أن الحركة منضوية تحت لوائه، والنتيجة كانت ملموسة وتجلت في عدم تحقيق النتائج التي طمح إليها أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter