سينعقد مجلس شورى حركة النهضة، في دورته الاستثنائية، يوم السبت القادم، لدراسة الأمور التنظيمية للحركة، بعد موجهة الاستقالات التي عرفتها مؤخرا من طرف مجموعة من القيادات، وتعذر اجتماع هياكل الحزب منذ مدة. ومن المنتظر أن يفك مجلس الشورى شفرة القيادة الحالية، ومن المرتقب أن يتناول أيضا موضوع الوحدة مع حركتي البناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية، وشرعت مجموعة من القيادات داخل حركة النهضة، رغم الاستقالات التي عرفتها الحركة، في التحرك في إطار البحث عن توافقات داخلية لإعادة انتخاب قيادة جديدة، وسحب البساط من تحت أرجل الأمين العام الحالي محمد ذويبي، وذلك بإعادة الأمين العام السابق للحركة، فاتح ربيعي. للإشارة، فقد قدم قبل سنة تقريبا أعضاء من المكتب الوطني استقالتهم من حركة النهضة بسبب خلاف مع الأمين العام محمد ذويبي، أبرزهم البرلماني السابق يوسف خبابة والمكلف بالإعلام محمد حديبي. وتشير بعض المصادر من النهضة، إلى أن الحركة لم تتمكن من عقد اجتماع لمكتبها الوطني منذ حوالي شهر مارس الماضي، في وقت انعكست الخلافات الدائرة في التشكيلة المنضوية تحت عباءة الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء على تحضيرات الانتخابات التشريعية الماضية، من المرتقب أيضا أن تؤثر لا محالة على مجريات الاتفاق على الاندماج بين الأحزاب الثلاثة، في إطار ما يسمى الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء. ويتضمن جدول أعمال مجلس الشورى القادم، نقطة واحدة رئيسية، وهي الفصل في الخلاف الحاصل حول القيادة، الأمر الذي يرجح هذه المرة سحب البساط من الأمين العام الحالي، فيما يعتبر البعض أن مجلس الشورى سيد وحر في كامل خياراته التي يراها مناسبة وخادمة للحركة، حيث إن المجلس الشوري القادم سيدرس القضايا التنظيمية للحركة "وهو حر وسيد في كامل قراراته". للإشارة، فقد باءت محاولات الاتصال بقيادات الحركة بالفشل، حيث رفض البعض الرد على المكالمات في حين تعذر الاتصال بالبعض الآخر.