أجريت، أول أمس، المرحلة الثالثة من برنامج إعادة إسكان 1336 عائلة من سكان بلدية قسنطينة، وذلك من خلال ترحيل 170 مستفيدا من أصحاب السكنات الهشة، بكل من مزرعة جيرار ومنطقة بالما وحي المالح، بالمقابل أفاد مصدر بديوان الترقية والتسيير العقاري أن أشغال الشبكات ستؤخر عمليات توزيع مئات السكنات ضمن صيغة الترقوي التساهمي بالولاية. وتم خلال العملية ألأولى تهديم معظم الأكواخ التي رحل قاطنوها، فيما رفض بعض السكان مغادرة منازلهم، وأكدت مصالح الدائرة أن جميع الأكواخ ستهدم باستخدام القوة العمومية. ومست العملية التي انطلقت في ساعة مبكرة من صبيحة أمس، 86 عائلة من المنطقة المسماة مزرعة جيرار، الواقعة على الطريق المؤدي نحو حي شعاب الرصاص بالقرب من ملبنة نوميديا، وكذا 30 عائلة من أرض بوكرو، بحي المالح ببوذراع صالح، إضافة إلى 54 عائلة من المنطقة الصناعية بالما، حيث تم نقل المستفيدين نحو سكناتهم الجديدة، على مستوى الوحدة الجوارية 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي. وقد شرع في تهديم المساكن الهشة مباشرة بعد مغادرة قاطنيها وإخراج الأثاث الخاص بهم، حيث أن ال170 مسكنا التي استفاد أصحابها من إعادة الإسكان، جميعها معني بالهدم، حسب تأكيد رئيس دائرة قسنطينة، وقد رفض بعص السكان الخروج من منازلهم، بحجة استثنائهم من الترحيل، حيث أن بعض البيوت تضم أكثر من أسرة، حسب ما أكده قاطنوها، على غرار ما حدث بحي المالح، الذي أوضح بعض المعنيين بالترحيل منه، بأنه لا يمكن لعدة أسر الانتقال إلى بيت من 3 غرف، وعرفت العملية التي استمرت إلى ساعة متأخرة، تسخير قوة عمومية كبيرة من أجل إنجاحها. أفاد مصدر مسؤول، من المؤسسة الوطنية للترقية العقارية بقسنطينة، بأن أشغال إنجاز ألف وحدة سكنية في صيغة الترقوي العمومي قد قاربت على الاستلام، لكن عدم إنجاز الشبكات المختلفة قد يؤخر تسليمها إلى آجال غير معلومة. وذكر ذات المصدر، بأن المؤسسة الصينية المشرفة على إنجاز 212 مسكنا بالتوسعة الغربية للمدينة الجديدة علي منجلي قد سلمت المشروع بشكل نهائي مع إنجاز أشغال التهيئة الثالثة والمساحات الخضراء، كما لم يتبق سوى روتوشات قليلة بموقع 168 مسكنا بذات المنطقة، في حين من المنتظر أن تسلم حصة 620 بالقطب العمراني ماسينيسا قبل انتهاء فصل الصيف، مشيرا إلى تسجيل بعض المشاكل المالية في تسوية مستحقات المؤسسات المنجزة، لكن الأمر كما قال لم يؤثر على السير الحسن للمشاريع المنطلقة.