نشرت أمس السفيرة الأمريكية السابقة بالجزائر رسالة وداع بمناسبة انتهاء مهامها الدبلوماسية في الجزائر، والتي أكدت من خلالها على أن ما يجمع الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر مما يفرقها، خاصة ما تعلق بالملفات الأمنية والأمن الإقليمي على وجه الخصوص، وقالت أن الطرفين يعملان بشكل فعال من أجل قمع الإرهاب وإيجاد حلول سياسية لنزاعات خطيرة. جوان بولاشيك التي أجرت زيارات لعدد من المسؤولين قبل مغادرتها للجزائر بعد ثلاث سنوات من تسيير الشؤون الدبلوماسية الأمريكية في الجزائر، قالت أنها فخورة بما تم إنجازه خلال عهدتها وتوقعت أن تستمر الشراكة القوية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر خلال السنوات المقبلة، وعبرت عن شكرها للحكومة الجزائرية لكل ما قدمته لها خلال فترة توليها منصب سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر الذي اعتبرته شرفا وامتيازا لها في مسارها الدبلوماسي، مؤكدة على ضرورة تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين اللذان يتقاسمان أمورا أكثر مما يختلفان على أخرى. وفيما يتعلق بتسيير شؤون السفارة الأمريكية في الجزائر، أوضح مصدر من السفارة أمس ل”الفجر” أن القائم بالأعمال لورانس راندولف سيخلف جوان بولاشيك مؤقتا في منصب السفير إلى غاية استكمال الإجراءات المتعلقة باستلام السفير الجديد جون دي روشي مهمته بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على ترشيحه وانتخابه رسميا، وذلك عقب حصولها على موافقة الحكومة الجزائرية كسفير مفوض فوق العادة للولايات المتحدةالأمريكية، حيث ينتظر أن تستمع لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي للمرشح لمنصب سفير الولاياتالمتحدة في الجزائر قبل الموافقة عليه وانتخابه رسميا وفقا لما أوضحته ذات المصادر، وللإشارة فإن القائم بالأعمال لورانس راندولف كان مستشارا للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في زمن الربيع العربي وكان مشرفا على الفريق الجزائري والأمريكي حول برامج التبادل والعلاقات العامة وهو يشغل منصب نائب السفير منذ 2014 ومن المنتظر أن يتولى خلافة بولاشيك لشهرين أو أقل إلى غاية استكمال الإجراءات الأمريكية لدخول السفير الجديد إلى الجزائر.