كشفت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أن الحكومة الجزائرية وافقت على تعيين جون دي روشي سفيرا مفوضا فوق العادة للولايات المتحدةالأمريكية لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خلفا للسفيرة جوان بولاشيك. وقد شغلت جوان بولاشيك منصب سفيرة للولايات المتحدةالامريكيةبالجزائر منذ 2014، وواصلت مهامها إلى غاية انتهاء عهدتها رسميا وذلك كونها سفيرة بالمهنة أي تدرجت في السلك الدبلوماسي إلى غاية وصولها إلى منصب سفيرة تم تعيينها في 2014، ولم تقدم استقالتها وفقا لأوامر الوافد الجديد على البيت الأبيض دونالد ترامب الذي طالب جميع السفراء المعينين في عهد سابقه باراك أوباما بالاستقالة في نفس اليوم الذي نصب فيه ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدةالأمريكية. وقالت مصادر أن جوان بولاشيك ليست ”سفيرة سياسية” أي أنها لم تعين بمنطق الولاء وهي فئة الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين بالاستقالة ولكن جوان بولاشيك عينت سفيرة بالجزائر منتصف 2014 بالنظر إلى تجاربها الدبلوماسية ومسارها المهني وهو ما يؤكد أن السفيرة من حقها أن تواصل عهدتها بشكل عادي على أن يتم اختيار سفير جديد للولايات المتحدةالأمريكيةبالجزائر قبيل رحيلها بعد موافقة الكونغرس وفقا للتشريع الأمريكي المعمول به، ومعروف عن بولاشيك إجادتها للغة العربية والفرنسية إضافة إلى الإنجليزية، وكذا تفاعلها مع مختلف الأحداث التي تمر بها الجزائر في شتى الميادين. للتذكير وقع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب فور تنصيبه قرارا بإقالة جميع سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدما أعطى تعليمات صارمة إلى فريقه بإخطار السفراء الأمريكيين بتقديم استقالتهم في منتصف نفس اليوم الذي أدى فيه اليمين الدستورية كرئيس لأمريكا وشدد على أن لا تكون أي فترة سماح لهؤلاء ولا انتظار إلى غاية تعيين سفراء جدد في الدول المعنية وهي أولى القرارات التي أثارت استغراب المتابعين رغم أن المتعارف عليه هو استقالة السفراء الأمريكيين بعد تغير الإدارة الأمريكية بشكل تدريجي بعد تعيين سفراء جدد لضمان تواصل التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في الدولة المعنية غير أن ترامب أصدر تعليمات بإقالتهم قبل تنصيبه رسميا وعدم منح فترة سماح لمغادرتهم المنصب.