l صفحات فايسبوكية ترّوج لها ونشرات طبية تمنع استعمالها يقبل البعض في الآونة الأخيرة على اقتناء مراّهم وأدوية تدخل في إطار علاج بعض الأمراض الجلدية والحروق، واستعمالها في وصفات تجميلية كالتبييض وتصفية الوجه، علما أنها ممنوعة لهذا الغرض، حسب مختصين. لتعرف هذه المنتجات التي تباع دون وصفة طبيب ندرة في الصيدليات، ما دفع المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك إلى تحذير المواطنين منها، كون هذه المواد تتسبب في مضاعفات صحية كالإكزيما وتهيج البشرة. كشفت المكلفة باللجنة الصحية بالمنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، نزيهة قدايني، عن مخاطر اقتناء بعض الأدوية والمراّهم التي تدخل في علاج الأمراض الجلدية والحروق بطريقة عشوائية، خاصة أنها تعرف رواجا كبيرا عبر صفحات فايسبوك، ناهيك عن استخدامها في وصفات تجميلية من أجل الحصول على بشرة نضرة وصافية، خاصة في فصل الصيف، أين تشتكي الكثير من النساء من اسمرار البشرة، نتيجة تعرضها لأشعة الشمس من جهة والاستجمام في البحر، كونها تسبب مضاعفات صحية لا يحمد عقباها تؤدي إلى التهابات وإكزيما وحساسية وغيرها من الأعراض مع مرور الوقت، باعتبارها تحمل مواد كيميائية قد لا تتلاءم مع أي بشرة، مشيرة في الوقت ذاته أن استخدامها وفي وصفات تجميلية ممنوعة في النشرة الطبية، خاصة أن الكثيرات يستعملها دون التقيد بالجرعات ويتعمّدن وضعها كل يوم وعلى مدى شهور. وفي هذا السياق، قامت ”الفجر” بجولة استطلاعية في العديد من الصيدليات لمعرفة مدى صحة هذا الخبر، ليؤكد بعض أصحاب الصيدليات أن هناك منتجات يكثر الإقبال عليها مقارنة بباقي المنتجات الأخرى، مشيرين إلى أن هذه المواد التي تباع بدون وصفة طبيبة تلقى رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي يشتكي بعض المرضى وفي مقدمتها ذوي الامراض المزمنة، خاصة أن هذه الأدوية تساعدهم على التخفيف من بعض الآلام والحرقة التي تصيب بشرتهم نتيجة استهلاك كمية كبيرة من الأدوية كداء القلب والسكري وضغط الدم، وغيرها من الأمراض التي تؤدي بهم إلى انعكاسات صحية. من جهة أخرى، يستخدم البعض هذه الأدوية في وصفات ومستحضرات تجميلية ومزجها مع مكونات طبيعية كالبيض والليمون وغيرها من الأمور التي تساعد على التخلص من بعض عيوب البشرة وكذا الاسمرار الذي يصاحب موسم الاصطياف، استنادا إلى بعض الوصفات التي يتم نشرها وتبادلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذا المنتديات، لتصبح هذه الأدوية التي تستخدم في العلاج الطبي، مكمل تجميلي، على خلفية قرار منع تسويق وصناعة مستحضرات طبيعية على مستوى محلات الأعشاب وكذا قرار منع استيراد مواد التجميل. ليجد هؤلاء، وفي مقدمتهم النساء الحل في بعض المرّهمات للتخلص من مشاكلهم، دون الاكتراث بانعكاساتها وتسببها في مضاعفات صحية لا يحمد عقباها في ظل غياب الرقابة وكذا تنظيم السوق الصيدلانية، وفقا لقانون ثابت يضمن المصلحة العامة على الملحة الخاصة.