تعتبر السيدة كريمة زمالي بن خوشة، أول امرأة جزائرية تخوض مجال تصنيع مواد علاج البشرة والصحة، بالاعتماد على العسل ومواد طبيعية أخرى، حيث شاركت العام الماضي في صالون الجمال »جوفنسال" 2008 بعرضها لمواد مستخلصة من العسل الطبيعي بمخبرها »أبيدارم« المتواجد بمنطقة جسر قسنطينة بالعاصمة، وسجلت إقبالا وتجاوبا من الزائرين، حيث كانت منتوجاتها تنافس وبقوة مواد التجميل المستوردة وحتى بعض الأدوية الطبية المصنعة بمواد كيميائية، ومن ذلك حاورتها »المساء«... -"المساء" : لماذا اخترت العسل لصناعة منتجاتك؟ *السيدة كريمة : العسل نعمة وهبة من الله وفيه شفاء للعالمين، وهو مصدر للمواد الحيوية الطبيعية التي تتصدى للأمراض ولا تترك آثارا جانبية، كما أنه متوفر بعقر داري فهو متوفر بحديقة منزلي لأني أسهر على تربية النحل وإنتاج العسل بنفسي. - لكن من هي كريمة زمالي؟ * كنت أستاذة موسيقى بمعهد الجزائر العاصمة الذي زاولت فيه دروس الموسيقى منذ سن السابعة، حيث تعلمت العزف على البيانو وآلات موسيقية أخرى، ثم انضممت إلى فرقة الفخارجية، كما تحصلت على شهادات في اللغات الحية كالإنكليزية والألمانية، علاوة على تحصلي على شهادات في الحلاقة الرفيعة والخياطة والطبخ، ثم بدأت تسيير المخبر الذي كنت أعمل فيه رفقة أختي التي توقفت عن نشاطها الذي كان يشرف عليه زوجي أستاذ في مادة الكيمياء المصنعة، والذي كان سندا لي في تركيب كل منتوج جديد. - كيف كانت بداية نشاطك بالمخبر، وهل كانت وراءه دوافع أخرى أم هو مجرد ملء الفراغ؟ * باشرت نشاطي بالمخبر سنة 2005 وأتوجه بالشكر الجزيل إلى السلطات المحلية لبلدية جسر قسنطينة والسلطات الولائية ومصلحة الضرائب، التي قدمت لي ما يلزم من التوجيه والنصح خلال نشاطي بالمخبر. وهدفي الأساسي خدمة الإنسانية لا غير، ففي أحد الأيام وبينما كان والد زوجي في ضيافتي. لاحظت أن معاناته من حساسية الجلد لا تزال مستمرة رغم علاجه الطويل، فقمت بتحضير »المرهم« الذي اعتمدت فيه على مواد طبيعية 100? كالعسل الطبيعي والشمع والزيوت الأساسية، وقمت بخلطها بالمخبر وفقا لمقاييس مدروسة وداومت على وضع »المرهم« لوالد زوجي كل يوم لمدة شهر على كامل مناطق بشرته المتضررة، لأنبهر بالنتيجة الإيجابية التي حققتها، وهو الأمر الذي كان وراء بداية ممارسة العلاج بالمواد الطبيعية رفقة زوجي. وتلقيت في كثير من الأحيان طلبات من عدة جهات لتحضير وصفات طبية طبيعية مستعجلة، وكذا بعض الكريمات التي كنت أعرضها في صالون التجميل والعناية بالبشرة، الذي أشرف عليه هو وصالون الحلاقة. - المواد المصنعة بمخبرك »أبيدارم« إلى من تتوجه؟ * أغلب منتجاتي توصف من طرف أطباء الأطفال وأطباء الجلد لمن يعانون من مشاكل الطفح الجلدي والإكزيما وتشقق الرجلين. كما كانت ضمن مجموعة مواد تجميل لقيت صدى في الأوساط النسوية وخاصة بصالونات التجميل كما أنها متوفرة بالصيدليات كبعض الكريمات الأساسية التي تجتاجها المرأة في استعمالها اليومي. - نصيحة توجهينها إلى السيدات فيما يخص استعمال بعض الكريمات... * أنا أنصح كل سيدة متحصلة على كريمة »ويدال« أن تستعملها أثناء تعرض أحد أفراد عائلتها للحروق أو تعرضها هي شخصيا، وذلك مباشرة بعد الإصابة لأن لها نتائج جد إيجابية في حال الحروق. - هل تخضع موادك للتجارب قبل عرضها بالسوق؟ * كل منتوج نقوم باختراعه يخضع فورا للدراسة التي تدوم من 3 إلى 4 سنوات، وذلك بالاتصال بأطباء الجلد وأطباء الأطفال الذين يصفون هذه المستحضرات لمرضاهم لما تحتويه من مواد طبيعية. - حدثينا عن مشاركتك في الصالونات أو المعارض والملتقيات الطبية؟ * نعم، كانت لي مشاركة سنة 2008 في الصالون الوطني »جوفنسال« بالجزائر العاصمة، وشاركت في بعض الملتقيات المختصة في طب الأطفال وطب الجلد والحساسية، وكانت مشاركتي فعالة من خلال النجاح الباهر الذي حققته مبيعاتي كونها طبيعية.