من المنتظر أن تنطلق أشغال التهيئة وإنجاز الإحاطة الخارجية لأكبر سوق للمواشي في الجزائر بمنطقة الفنتازية بمدينة الخروب في قسنطينة شهر أوت المقبل، بعد الإعلان عن صفقة لاختيار مكتب دراسات في أعقاب التحفظات التي رفعها والي قسنطينة السابق كمال عباس، والذي رفض رفضا قاطعا ما أقدمت عليه البلدية بخصوص هذا المشروع الضخم. أفادت مصالح بلدية الخروب أنه سيتم التعاقد مع مكتب دراسات ثان لمتابعة إنجاز السوق المغطى، على أن تفتح فرصة للاستثمار في المدبح العصري أمام الخواص. وكان والي قسنطينة السابق كمال عباس قد رفض الطريقة التي اتبعها المجلس الشعبي لبلدية الخروب برئاسة الوزير السابق البروفيسور عبد الحميد أبركان، والقاضي بملكية المشروع من جانب واحد، مطالبا بضرورة إسناد المشروع لمكتب دراسات وبأن تستفيد الولاية أيضا من جزء من المداخيل وما يدره السوق من أموال. وأكد النائب المنتخب المكلف بالمصالح التقنية ببلدية الخروب أن الإجراءات الإدارية الخاصة بالتعاقد مع مكتب الدراسات، الذي سيكلف بدراسة ومتابعة انجاز أشغال التهيئة والإحاطة الخارجية لمشروع سوق المواشي المغطى بمنطقة الفنتارية بوادي حميميم، جار التحضير له في الوقت الحالي، وسيتم منح الصفقة لمكتب الدراسات الذي سيقع الاختيار عليه خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يشرع بعدها مباشرة في الأشغال، المتمثلة في تهيئة الأرضية وإنجاز السور الخارجي، مؤكدا أن بداية العمل في المشروع ستكون مع نهاية شهر أوت المقبل على أقصى تقدير. وأوضح ذات المسؤول أنه سيتم في مرحلة ثانية التعاقد مع مكتب دراسات آخر، ستكون مهمته إعداد الدراسة الخاصة بإنجاز سوق المواشي المغطى، والذي سيكون عن طريق شراكة بين بلدية الخروب وولاية قسنطينة. ومعلوم أن والي قسنطينة السابق كمال عباس أبدى معارضة واضحة يوم 5 جويلية التاريخ الذي كان يفترض فيه وضع حجر الأساس، ليفاجئ ”المير” ومسؤولي بلدية الخروب بقرار لم يضعوه في الحسبان بعد أن اطلع على عرض للدراسة التي قامت بها المصالح التقنية لبلدية الخروب، حيث أمر بإعداد دراسة أكثر جدية من خلال التعاقد مع مكتب دراسات معتمد، كما قرر دخول الولاية كشريك مع البلدية في السوق، بمبلغ 18 مليار سنتيم لكل طرف. جدير بالذكر أن سوق الفنتازية للمواشي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 5350 متر مربع ويتكون من ثلاثة مستودعات ضخمة لعرض وبيع المواشي تتبع لحوالي 1500 رأس بقر و7 آلاف رأس غنم وأكثر من 21 ألفا من الدجاج والأرانب، وتضم هذه المباني مكاتب خاصة بالموظفين والبياطرة، إضافة إلى قاعات خاصة بكل الضروريات من دورات للمياه ومراقد للعمال و غيرها، أما الجزء الثاني فمخصص للمذبح العصري.