طالبت باريس على لسان وزير الداخلية جيرار كولومب، باستعجالية تفكيك شبكات الاتجار بالبشر وتهريبهم المنتشرة بمنطقة الساحل، مشيرا إلى أنه انطلاقا من هذا الهدف سيشارك في اجتماع لوزراء الداخلية لدول المتوسط الذي تحتضنه تونس. وحذر جيرار كولومب من وجود نحو 800 ألف شخص على السواحل الليبية يريدون الوصول إلى أوروبا، بينما وصل 98 ألفا إلى إيطاليا خلال الأشهر الأخيرة. واستنادا إلى ما نقلته صحيفة ”ويست فرانس” شدد الوزير الفرنسي على ضرورة ”التمييز بين اللاجئين الذين يحتاجون للحماية الكاملة، والمهاجرين الاقتصاديين الذين لديهم دوافع يمكن تفهمها ”ولكنها لا تندرج في سياق حق اللجوء”، بحسب تعبير الوزير. واستنكر وزير الداخلية الفرنسي ما سماه ”استغلال شبكات التهريب الإجرامية لحالة البؤس التي يشعر بها المهاجرون”، مضيفا أن بلاده تتخذ تدابير مع جيرانها الأوروبيين، وفي جنوب المتوسط للسيطرة على الطرق التي يلجأ إليها المهاجرون غير الشرعيين للتوجه إلى أوروبا، قادمين من بلدان العبور مثل النيجر وتشاد وليبيا.