دعت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي كل الوكالات الولائية والمحلية للتشغيل إلى منح حق الاستفادة من عقود العمل المدعمة من عقد العمل المدعم في إطار عقود ما قبل التشغيل. وحسب ما ورد في التعليمة الموجهة من وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي للوكالة الوطنية للتشغيل، التي تحوز ”الفجر” على نسخة منها، فإن الوصية تلزم رؤساء الوكالات الولائية والمحلية للتشغيل بأحقية الاستفادة من عقد العمل المدعم للشباب المستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني وجهاز المساعدة على الإدماج الاجتماعي، حيث أن طالبي العمل الذين يثبت انتسابهم إلى صندوق الضمان الاجتماعي بصفتهم أجراء، لا يحق لهم الاستفادة من جهاز المساعدة على الإدماج المهني أو عقد العمل المدعم. وتعتبر عقود العمل المدعمة بمثابة عقد يدخل في إطار تشجيع التوظيف الدائم للشباب في المؤسسات العمومية والخاصة، من خلال الاستفادة من مساهمة شهرية للدولة في أجر المنصب لمدة 3 سنوات غير قابلة للتجديد. وكانت الحكومة قد ألغت، نهاية 2015، مبدأ التعامل بالعقود محدودة المدة في تشغيل خريجي الجامعات وأصحاب الشهادات على مستوى المؤسسات العمومية، والتي كانت لا تتجاوز 3 سنوات كأقصى مدة، لفائدة قرابة 600 ألف عامل في إطار عقود ما قبل التشغيل، حيث تجدد بطريقة آلية إلى مدة غير محددة لفائدة الموظفين الراغبين في الاستمرار بمناصبهم، هذا وفتحت الوكالة موقعها الإلكتروني لاستقبال طلبات العمل، حيث يمكن للشباب المسجلين متابعة سير طلبهم، وستكون عملية التوظيف بالوكالة انطلاقا من التسجيل إلى الاستدعاء والتوظيف إلكترونيا، من دون تنقل المعني للوكالات الولائية، كما أن العملية سيشرع فيها بالتدريج، وهو ما سيعطي مزيدا من الشفافية في توزيع عقود العمل على الشباب في الفترة القادمة. من جهته، قال، محمد الطاهر شعلال في تصريحات إعلامية أن عقد عمل ”سي تي إ” يستفيد منها كل من استفاد في وقت سابق من عقود في إطار الإدماج ”أنام” أو العقود المتعلقة بوزارة التضامن ”لاداس”، معتبرا أن هؤلاء الشباب الذين سبق لهم التوظيف في هذين الصيغتين لهم الأولوية في التوظيف في إطار عقود ”سي تي إ”، على أن يحصل المستفيد من هذا العقد الذي يمتد لمدة 3 سنوات غير قابلة للتجديد من الراتب الذي يكلفه المنصب، مع مساعدات شهرية من الدولة.