دعا وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، الخميس الماضي، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسته لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الخطير فى مدينة القدس، دعا، إلى مواصلة الضغوط والجهود الجماعية العربية ضد إسرائيل لعدم تكرار جرائمها في القدس، والمسجد الأقصى. وقال مساهل الذي ترأس الدورة ”إن التطورات التي حصلت في الساعات الأخيرة تدعونا لمواصلة الضغوط والجهود الجماعية من أجل ألا تتكرر هذه الممارسات الإسرائيلية”. وأضاف أن هذا الاجتماع يعقد في ظروف طارئة وخطيرة استدعتها الانتهاكات الصارخة التي تعرض لها المسجد الأقصى الشريف من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ألهبت شعور كل المسلمين والمتمثلة فى إغلاق المسجد المبارك لأول مرة منذ نصف قرن، وفرض الأمر الواقع لتهويد المقدسات الإسلامية بشكل يتنافى كليا مع أحكام القانون الدولي والشرعية الدولية”، وقال أيضا ”إن هذه التطورات تحتم علينا العودة من جديد وجمع الشمل حول القضية المركزية والجوهرية وهي القضية الفلسطينية”. وتابع ”إننا أمام هذا الوضع الخطير واستمرار ممارسات الاحتلال الذي قد يؤدي إلى انفجار تكون له عواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة وعلى مسار السلام نفسه، يجب علينا أن نكثف ونوحد الجهود للتحرك الجماعي وبصفة عاجلة وفعالة على جميع المستويات ولاسيما على مستوى مجلس الأمن لوضع حد للاستفزازات والممارسات الإسرائيلية ضد المقدسات الدينية فى القدس الرامية إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني وفرض الأمر الواقع فى الميدان، كما يجب علينا العمل أيضا على توفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطينى ومقدساته”. وناشد مساهل، الفلسطينيين بضرورة توحيد صفوفهم وجمع شملهم للتصدي من موقع قوة للتحديات الكبرى التي تواجههم، مؤكدا تضامن الجزائر الكامل والمستمر للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة لاستعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وغادر مساهل أمس القاهرة، عائدا إلى الجزائر بعد زيارة لمصر شارك خلالها في فعاليات الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث التطورات الأخيرة فى القدس.