كشفت البحرية الليبية عن توقيف العشرات من الجزائريين خلال محاولة للهجرة غير الشرعية ”الحرڤة” إلى الضفة الأوروبية، وتحديدا إلى إيطاليا باعتبار ليبيا النقطة الأقرب إلى سواحل إيطاليا. أعلنت البحرية الليبية على لسان الناطق باسم القوات البحرية الليبية العميد أيوب قاسم، أن نقطة من مصفاة الزاوية لحرس سواحل القطاع الغربي الليبي، تمكنت من ضبط وإنقاذ 462 مهاجر غير شرعي من جنسيات ليبية ومغربية وتونسية وجزائرية وسودانية وسورية، وإفريقية مختلفة، بينهم نساء وأطفال. وأضاف المسؤول الليبي في بيان تناقلته الصحف المحلية أن عملية الضبط والإنقاذ تمت على مسافة تسعة أميال شمال مدينة صبراتة، مشيرًا إلى أن المهاجرين كانوا يستقلون قاربين مطاطيين، وآخرين خشبيين، من بينهم سبعة عشر ليبيًا وعائلتان وبينهم نساء وأطفال. وأشار قاسم إلى أن القوات البحرية قامت بتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للموقوفين، وتسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في الزاوية. ولفت الناطق باسم القوات البحرية الليبية إلى إنقاذ 128 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة في عملية أخرى، من بينهم نساء وأطفال، كانوا يستقلون قاربًا مطاطيًا، قرب شمال صبراتة، وهي عملية أعقبت عملية إنقاذ 58 مهاجرًا غير شرعي في نفس المنطقة، حيث تم تسليم الموقوفين إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا. وقد تم تسجيل ارتفاع في وتيرة المهاجرين غير الشرعيين بسبب استقرار الأحوال الجوية وانخفاض مخاطر البحر، ويلجأ بعض من الشباب الجزائريين إلى ليبيا من أجل العبور نحو أقرب السواحل الأوروبية ومنها إيطاليا وإسبانيا طمعا في الوصول إلى الجنة الأوروبية الموعودة.