يحيي الفنان القبائلي أكلي يحياتن حفلا موسيقيا باوبيرا الجزائر يوم 20 أوت 2017، وسيؤدي أغانيه الرائعة على غرار ”يالمنفي”. ولد الفنان القدير أكلي يحياتن سنة 1933، في تيزي وزو وسافر صغيرا إلى فرنسا حيث عمل في مهن متعددة، فعمل في مصانع ستروين، واستهوته الموسيقى فأخذ يتردد على الوسط الفني في الحي اللاتيني وتعرف على الشيخ الحسناوي وسليمان عازم، وتعلم العزف على آلتي المندولين والعود وعلى أنغامهما غنى أغانيه الشهيرة عن ألام الغربة والهوية الوطنية. بلغ الفنان أكلي يحياتن أوج شهرته في فرنسا وفي بلدان المغرب العربي في فترة خمسينيات إلى سبعينيات القرن العشرين، وكان وطنيا ومن أشد المعادين للاستعمار الفرنسي، فاعتقل عدة مرات من طرف سلطات الاحتلال الفرنسي، لدعمه جبهة التحرير الوطني في المهجر أثناء الثورة الجزائرية، فألّف بعض أغانيه في سجون فرنسا. ويعتبر أكلي يحياتن من عمالقة الأغنية القبائلية، فقد سجل العشرات من الألبومات الغنائية المتنوعة، من أشهر أغانيه بالأمازيغية أغنيته ”ثمورثيو ثامورث إذورار” (بلادي يا بلاد الجبال)، التي تغنى فيها بمنطقة القبائل وبجبالها، وأغنية ”أيا خام ذاشو كيوغان”، وأغنية ”جاحغ بزاف ذامزيان” وأغنية ”أيا أراو الجزائر” (يا أبناء الجزائر)، و”ازريغ الزين ذيمشلى” (رأيت الجمال في ميشلي)، كما غنى بعض أغانيه بالعربية، وأشهرها ”يا المنفي”، التي صورت معاناة المجاهدين الجزائريين في سجون ومنافي الاستعمار الفرنسي والتي أعاد كل من الفنانين رشيد طه والشاب خالد غناءها، وأغنية ”هاجرت وأنا جد صغير”، وغنى العديد من الأغاني الشعبية التراثية الجزائرية والمغربية باللغتين الأمازيغية والعربية. وكرم الفنان أكلي يحياتن في شهرأفريل 2017 بحصوله على وسام الاستحقاق. تجدر الإشارة إلى أن الحفل يحييه الفنان القدير أكلي يحياتن بأوبيرا الجزائر بوعلام بسايح على الساعة السابعة، وحدد ثمن التذكرة ب 500 دج.