يحتضن مركز الحسين الثقافي ب”رأس العين” في العاصمة الأردنيةعمان يومي 19 و20 أوت الحالي، المؤتمر العربي الثامن للقصة الشاعرة، الذي تنظمه دار النسر الأدبية، بالتنسيق مع منارة العرب للثقافة والفنون تحت عنوان ”القصة الشاعرة.. ومعادلة تجديد الإبداع العربي”. يناقش المؤتمر محوراً رئيساً بعنوان ”القصة الشاعرة ومعادلة تجديد الإبداع العربي”، وتندرج تحته مجموعة من المحاور الفرعية، وهي: ”القصة الشاعرة بين تجديد الخطاب الإبداعي والعقل الرقمي”، و”القصيدة الإبداعية والجدل النقدي الراهن”، و”القصة الشاعرة والبعد العربي (من الجذور إلى ما بعد الحداثة)”، و”القصة الشاعرة بين حوار الثقافات والسلام الإنساني ”، و”جماليات القصة الشاعرة في المواجهة (الرؤية، الأسلوب، التجربة الإبداعية)”، و”دور القصة الشاعرة في حماية الهوية الإبداعية ومواجهة التطرف- دراسة استشرافية”. ويشارك في المؤتمر عدد من الأدباء العرب منهم سليمة مسعودي من الجزائر، عبدالله المحمد وصهيب العاصمي (السعودية)، وبشرى البستاني ومحمد نصيف وعادل العالي وخالد صبر سالم (العراق)، وعبدالكريم العنزي (الكويت) وليانا الرفاعي ومحمد ذيب سليمان وعمر هليل ومريم محيي الدين (الأردن)، كما يشارك كل من محمد الشحات محمد، رئيس دار النسر الأدبية، ورشاد بري، نائب رئيس تحرير الأهرام، ومصطفى عمار وشيماء راتب ولمياء عبدالحميد وأحمد صلاح كامل ومصطفى عطية ومحمد عجور من مصر، إضافة إلى كاملة بدارنة وعمر عتيق (فلسطين) وأحلام عبدالله الحسن من البحرين. تعرّف الأمينة العامة للمؤتمر الشاعرة الأردنية ربيحة الرفاعي ل”العرب” القصة الشاعرة بأنها ”جنس أدبي جديد عربي المنشأ، ومنشأه العربي في حد ذاته يمنحه أهمية استثنائية، سيما في ظل جحود الأصول العربية للكثير من الأجناس الأدبية”. وتقول إن المؤتمر العربي للقصة الشاعرة يأتي للتعريف بهذا الجنس الوليد، وتأكيد تميزه بسمات معيارية وخصائص أسلوبية تؤكد استقلاله على الخارطة الأجناسية، ملخصة أهداف المؤتمر في نشر القصة الشاعرة وحث النقاد والمبدعين على دراستها وكتابتها والتحليق في ميدانها، والتأكيد على دور الأدب في الارتقاء الإنساني من خلال مشروع ثقافي متكامل يدشن لفن كتابي جديد، وتشكيل حالة ثقافية متكاملة. كما تؤكد الرفاعي أن المؤتمر يسعى كذلك إلى دعم البعد العربي ومسيرته الإبداعية والإنسانية وإبراز الحراك الثقافي في مصر والأردن والدول العربية عموما، إضافة إلى ترسيخ التفاعل الثقافي مع الآخر من خلال الترجمات والقراءات النقدية والبحثية المختلفة، وأحدث الدراسات وما يهم المثقف العربي، وتكريم الرواد، وخلق روح التنافس ودعم أدب القصة الشاعرة، وإلقاء الضوء على النماذج والكتابات الأدبية الجديدة. وتتابع الرفاعي ”إن المؤتمر يتناول فنية النقد للتعبير عن الأجناس الأدبية الجديدة وما يصاحبها من نظريات نقدية وترجمات، وكذا التنسيق بين التجمعات الأهلية والحكومات لتنفيذ المبادرات الثقافية، ودور الإنترنت في التواصل الإبداعي”.