طالب الأمين العام للتنسيقية الوطنية لموظفي الشؤون الدينية والأوقاف جلول حجيمي، وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، بسن واستحداث قوانين جديدة تجرم الاعتداء على الأئمة، كون تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية القاضية بتخصيص فريق أمني لحماية الأئمة ”غير كاف”. أوضح حجيمي في تصريح ل”الفجر” أمس، أنه نتيجة للأوضاع التي آل إليه قطاع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، والاعتداءات المتكررة على الأئمة وموظفي القطاع، يتوجب على الحكومة النظر في هذا الملف وفتح تحقيق حوله. وطالب محدثنا وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، باستحداث قوانين جديدة تجرم الاعتداء على الأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية، وإلحاق أشد العقوبات بالمعتدين خلال تعديل القانون الجديد، حيث أضاف حجيمي أن ”ظاهرة الاعتداء لم تعد تستهدف الإمام فقط، بل تجاوزت إلى حد ضرب الموظفين داخل الإدارة”. كما طالب حجيمي البرلمان بغرفتيه بالمساهمة في تشريع القوانين التي تحمي الأئمة وموظفي القطاع من الاعتداءات، وتضمن حقوقهم المادية والاجتماعية كبقية موظفي القطاعات الأخرى، مشيرا إلى أن هذه المطالب مفادها الوقوف ضد أعداء المرجعية الدينية الوطنية. وأكد رئيس نقابة الأئمة أن تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية القاضية بتخصيص فريق أمني لحماية الأئمة ”غير كاف” باعتبار أن هذا الملف يعرف تطورا ولن يردعه إلا القانون، قبل أن يستطرد قائلا ”أثمن بيان الداخلية الذي وجه أوامر للولاة ومصالح الأمن لتوفير الحماية لأئمة المساجد عبر الوطن باعتباره ردا إيجابيا لأحد أهم مطالب النقابة”. وشارك عدد كبير من الأئمة من ولاية سكيكدة وآخرون قدموا من مختلف ولايات شرق البلاد، يقودهم رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة جلول حجيمي، في وقفة احتجاجية، أمام المركز الثقافي الإسلامي علي الغائب بحي 600 مسكن وسط مدينة سكيكدة، فيما سجلت الأسابيع الأخيرة اعتداءات على أئمة وموظفي القطاع، بكل من ولايتي وهرانوسكيكدة، وقبلهما الكثير من حوادث الاعتداءات التي راح ضحيتها أئمة، بعضهم كانوا عرضة لاعتداءات وضرب وجرح عمدي بالمناظر وداخل حرمة وقدسية المساجد، من قبل بعض المنحرفين والمبتدعين وأتباع الطوائف والنحل الدخيلة على المجتمع في شكل الشيعة، والأحمدية، والخوارج وغيرهم. سيدي السعيد: المعتدون على الأئمة ”يحنّون” إلى أيام العشرية السوداء طلب أمس، سيدي السعيد في بيان له تحوز ”الفجر” على نسخة منه ”من جميع السلطات العمومية المختصة والتي لها صلة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف أخذ كل الاجراءات القانونية الضرورية لحماية وحفظ كرامة رجال الدين باعتبارهم حراس الأمة. واعتبر أن ظاهرة الاعتداءات على الأئمة تتوسع، حين قال ”أمام توسع ظاهرة حملات المتطرفين أعداء المرجعية الدينية ضد الأئمة ومعلمي القران الكريم وموظفي الشؤون الدينية وبعض من شيوخ الزوايا حراس القيم الوطنية والضمير الديني للأمة الجزائرية”، وبحسب زعيم المركزية النقابية فإن من يعتدون على الأئمة هم من ”المتشددين والمتطرفين”، ”المنتهجين لأساليب الاعتداء الجسدي واللفظي والتهديد والعنف وكل انواع الاهانات والمس بكرامة رجال ونساء قطاع الشؤون الدينية”. وأضاف أن ”هؤلاء المتشددين والمتطرفين يقودهم الحنين إلى الأوضاع التي آلت إليها الجزائر في العشرية السوداء”.