دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، جميع السلطات العمومية المختصة والتي لها صلة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف إلى أخذ كل الإجراءات القانونية، الضرورية لحماية الأئمة من العنف والتطرف الذي يتعرضون له. وقال سيدي السعيد في بيان أصدره أمس، باسم القيادة الوطنية للمركزية النقابية، أنه يرجو من جميع السلطات العمومية المختصة والتي لها صلة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف أخذ كل الإجراءات القانونية الضرورية لحماية وصيانة وحفظ كرامة ومكانة وأمن ومهام رجال ونساء ديننا الحنيف باعتبارهم حراس الامة ومنابرها ودينها وضميرها . واعتبر سيدي السعيد أن ظاهرة الاعتداءات على الأئمة باتت تتوسع، أمام توسع ظاهرة حملات المتطرفين اعداء المرجعية الدينية ضد الائمة ومعلمي القرآن الكريم وموظفي الشؤون الدينية وبعض من شيوخ الزوايا حراس القيم الوطنية والضمير الديني للأمة الجزائرية ، وبحسب زعيم المركزية النقابية، فإن من يعتدون على الأئمة هم من المتشددين والمتطرفين، المنتهجين لأساليب الاعتداء الجسيد واللفظي والتهديد والتضليل والتكفير والتبديع والتفسيق والشتم والقذف والعنف وكل انواع الإهانات والمس بكرامة وسمعة ومكانة المهام النبيلة التي يقوم بها رجال ونساء قطاع الشؤون الدينية. وبحسب عبد المجيد سيدي السعيد، فإن هؤلاء المتشددين والمتطرفين يقودهم الحنين الى الاوضاع التي آلت إليها بلدنا الحبيبة الجزائر ايام العجاف والدماء والدموع والتقتيل والتذبيح والتخريب وتحطيم البنية التحتية للأمة في العشرية السوداء، وأنهم لن ينالوا من عزيمة أئمتنا الاجلاء وعلمائنا المخلصين وشيوخ زواياتنا الأشاوس . وقال زعيم المركزية النقابة، أن الوقوف مع الأئمة أصبحا واجبا وطنيا واخلاقيا. ويأتي بيان المركزية النقابية بعد يومين من توجيه وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أوامر بضرورة حماية الأئمة من الاعتداءات التي يتعرضون لها قصد ضمان أمن وسكينة الائمة عبر كل ولايات الوطن وتوفير الحماية والظروف المواتية من أجل ممارسة مهامهم النبيلة.