أبرقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تعليمة إلى مصالح الأمن الوطني والولاة تشدد فيها على اتخاذ إجراءات وتدابير مستعجلة وآنية لحماية الأئمة من الاعتداءات، وهذا على خلفية الشكاوى العديدة التي تلقتها من قبل هذه الفئة المهددة في حياتها. أكدت وزارة الداخلية في بيان ”أن أوامر مستعجلة أعطيت للولاة، ومصالح الأمن الوطني قصد ضمان أمن وسكينة أئمتنا، وتوفير كل الحماية لهم، والظروف المواتية من أجل ممارسة مهامهم النبيلة”. وأوضح ذات البيان أن ”الاعتداءات التي تعرض لها بعض الأئمة أفعال معزولة”، مضيفا ”أن وزارة الداخلية واعية بالانشغالات الأخيرة لأئمتنا بخصوص الاعتداءات التي تعرضوا لها مؤخرا بالضرب والشتم، والتي تبقى معزولة”، وهذا بالرغم أن الأئمة أكدوا عكس ذلك، حيث خرجوا إلى الشارع الأسبوع الماضي ودقوا ناقوس الخطر من تنامي ظاهرة الاعتداءات عليهم في المنابر والمساجد. وشارك عدد كبير من الأئمة من ولاية سكيكدة وآخرين قدموا من مختلف ولايات شرق البلاد، يقودهم رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة جلول حجيمي، في وقفة احتجاجية، أمام المركز الثقافي الإسلامي علي الغائب بحي 600 مسكن وسط مدينة سكيكدة. وقال رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة في تصريح صحفي، أن الاحتجاج جاء عقب اجتماع طارئ نظم لتسليط الضوء على ظاهرة التزايد الملفت للاعتداء على الأئمة، وتوجيه رسالة مستعجلة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من أجل التدخل العاجل، قصد إقرار تعديلات وقوانين من شأنها حماية الأئمة والمساجد، ووقف حوادث التهجم والتجنيد على بيوت الله. وصرح جلول حجيمي بأن ما يحدث من اعتداءات على الأئمة في الأشهر والسنوات الأخيرة، أمر محير وغريب، وظاهرة غريبة ودخيلة على المجتمع، ولم يسبق أن عهدتها المساجد. وسجلت الأسابيع الأخيرة اعتداءان على أئمة، بكل من ولايتي وهرانوسكيكدة، وقبلهما الكثير من حوادث الاعتداءات التي راح ضحيتها أئمة، بعضهم كانوا عرضة لاعتداءات وضرب وجرح عمدي بالمناظر وداخل حرمة وقدسية المساجد، من قبل بعض المنحرفين والمبتدعين وأتباع الطوائف والنحل الدخيلة على المجتمع في شكل الشيعة، والأحمدية، والخوارج وغيرهم.