كشفت مصادر موثوقة من شركة تسيير المياه والتطهير ”سيال” عن تسجيل خروقات للقوانين وسرقات لأملاك الشركة بالجملة، بتواطؤ العديد من الإطارات والعمال بالشركة، بالإضافة إلى التلاعب والاحتيال على القانون الداخلي للمؤسسة، واستغلاله لمشاريع ضمن المؤسسة المذكورة مع تضخيم فواتير الإنجاز لمصالحهم الخاصة. وحسب ما أكده ذات المصدر في تصريح خص به ”الفجر” فإن شركة المياه والتطهير ”سيال” تعرضت في العديد من المناسبات إلى التلاعب والاحتيال على القانون الداخلي للمؤسسة، واستغلاله لمشاريع ضمن المؤسسة مع تضخيم فواتير الإنجاز وتزوير صفقات بالملايير لمشاريع غير منجزة من الأساس، بالإضافة إلى تسجيل سرقات في الفترة الأخيرة على مستوى ولاية تيبازة وسط وبالعاصمة على مستوى مكتب عين النعجة. ونقل مصدرنا ”أنه تم سرقة عتاد تكسير الحجارة من داخل الشركة في بلدية عين النعجة الأمر الذي أدى إلى إيداع تبليغ على مستوى مصالح الدرك للتحقيق في القضية والعملية، حيث تمت بالتنسيق مع 6 عمال، تم جرّهم إلى العدالة إلى غاية التحقق من الجاني. في ذات السياق أشار محدثنا، إلى أن رئيس التطهير وحاشيته قاموا بتزوير صفقات بالملايير وإيداع مشاريع لم تنجز أصلا خلال السنوات الأخيرة، هذا وتم تسجيل حالة سرقة أيضا على مستوى بلدية عين النعجة بمكتب الأشغال، حيث قام مسؤول سابق متقاعد بتسجيل صفقات لنفسه سرا باعتبار أنه يملك سجلا تجاريا والعمل بعتاد سيال والأرباح تكون لصالحه الخاص، كما كان يقوم بطرح مشاريع خاصة في ”سيال” ليقوم بالاستحواذ عليها مباشرة من خلال مؤسسته المتواجدة بالدرارية والملتزمة بسجل تجاري خاص به. من جهة أخرى وعلى مستوى مصالح حفر الآبار فتمت السرقة عن طريق التصريح بأن العتاد قديم غير صالح للعمل ويلزم شراء عتاد جديد للشركة وبيع العتاد إلى الفلاحين الأمر الذي أدى بمديرية الموارد المائية إلى فتح تحقيقات في القضية أيضا في ظل تورط النقابة الوصية التي لديها مصالح خاصة -يشير مصدرنا-.