أكد وزير الطاقة، مصطفى قيتوني، أول أمس، أن منظمة الدول المصدرة للبترول ”أوبك”، وجهت إنذارات للدول المنضمة لقرار خفض الإنتاج، تقضي بضرورة التزامها بحصتها في الخفض، موضحا أن تطور عملية تجسيد هذا الاتفاق سيكون افضل خلال الاجتماع المقبل للمنظمة في شهر سبتمبر المقبل. وفي تصريح عقب اجتماع تفقدي لمحطة تكرير البترول بالجزائر العاصمة، أوضح قيتوني أن ”لجان أوبك أدت عملها حيث أن البلدان التي لم تحترم حصصها قد تلقت إعذارات بالالتزام”، ومشيرا ”إلى أن الأمور ستكون أفضل خلال الاجتماع المقبل المقرر بفيينا في 21 أو 22 سبتمبر”. ولم يقدم الوزير مزيدا من التفاصيل حول البلدان والحصص المعنية. وكان قيتوني قد أشار في شهر جويلية الأخير إلى أن عملية تجسيد اتفاق التعاون بين دول الأوبك والدول غير الأعضاء تعتبر ”على العموم ممتازة”. انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، مع توقعات ارتفاع المخزونات الأمريكية، وزيادة مستويات الإنتاج. وتوقع معهد البترول الأمريكي أمس، تراجع مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط بأكثر من 3.5 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 18 أوت الجاري مع ارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 1.4 مليون برميل. كما أن أنباء استئناف أكبر حقل إنتاج نفطي داخل ليبيا -شرارة- بعد فترة وجيزة من انقطاعه ساهم في ممارسة مزيد من الضغط على سعر الخام. تراجع سعر العقود الآجلة لخام ”برنت” القياسي بنحو 0.4٪ إلى 51.64 دولار للبرميل. كما انخفض سعر العقود الآجلة لخام ”نايمكس” عند 47.57 دولار للبرميل بنسبة 0.5٪. وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي تكبدت أسعار النفط خسائر بنحو 0.3٪ مسجلًا ثالث تراجع أسبوعي على التوالي، وذلك بسبب ارتفاع معدلات إنتاج النفط الصخري الأمريكي لأعلى مستوياته في عامين، هذا إلى جانب معاودة معدلات الإنتاج في حقل الشرارة الليبي لمستوياته الطبيعية. صرحت وكالة رويترز أن اللجنة الفنية المراقبة لاتفاق تنفيذ تخفيض مستويات الإنتاج قد أعلنت عن ارتفاع نسبة التزام المنتجين باتفاق تخفيض مستويات الانتاج وصلت إلى 94٪ خلال شهر جويلية. قال مصدران مطلعان لوكالة ”رويترز” إن الاجتماع التالي للجنة الوزارية والدول غير الأعضاء، المكلفة بمراقبة مستوى الالتزام، من المقترح أن يُعقد يوم 22 سبتمبر في فيينا. وقال المصدران إن المقترح ينتظر موافقة جميع الوزراء، وفي اجتماعهم الأخير في جويلية اتفق الوزراء على أن يكون الاجتماع التالي في سبتمبر، لكن من دون تحديد موعد أو مكان. ويتخوف المتعاملون في أسواق النفط، من ضعف الالتزام باتفاق خفض الإنتاج الذي دخل حيز التنفيذ مطلع العام الجاري، بهدف استرداد التوازن للسوق.