سجلت أسعار النفط في تعاملات أمس، ارتفاعا محسوسا حيث تجاوزت عتبة 55 دولارا للبرميل، بعد إعلان قوات حراسة المنشآت النفطية في ليبيا تراجعها عن اتفاق يسمح بزيادة الإمدادات، مع توقعات إيجابية بتراجع الإنتاج في ظل التزام الدول باتفاق أوبك الأخير. توقع مختصون نفطيون أن تواصل أسعار النفط الخام مسيرة الارتفاعات خلال الأسبوع الجاري، مع اقتراب موعد بدء تطبيق اتفاق خفض الإنتاج الذي تشارك فيه 22 دولة منتجة للنفط الخام، نصفها أعضاء في منظمة أوبك، والنصف الآخر من خارجها، وتصل قيمة الخفض إلى ما يقرب من 1.8 مليون برميل يومياً، وتُنفذ الاتفاقية اعتباراً من بداية العام المقبل، وتستمر ستة أشهر قابلة للتجديد. وكشفت وكالات إخبارية عالمية أمس عن ارتفاع أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 34 سنتاً، أو 0.62٪ إلى 55.55 دولارا للبرميل. وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتاً، أو 0.66٪ إلى 53.27 دولارا للبرميل. وأكد بنك ”جولدمان ساكس” في مذكرة بحثية حديثة إن انخفاض حجم المخزونات إلى مستوياتها الطبيعية بحلول منتصف 2017، بدعم اتفاق أوبك والمستقلين لخفض الإنتاج. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً من أول يناير القادم، في أول اتفاق من نوعه منذ 2008. وتعتزم روسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء في أوبك خفض الإنتاج بما يصل إلى نصف تلك الكمية. وطبقاً للاتفاق، ستخفض السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، إنتاجها نحو 486 ألف برميل يومياً، للحد من تخمة المعروض التي تعاني منها الأسواق منذ عامين. ورفع البنك، وفقاً للمذكرة، توقعات زيادة سعر خام برنت إلى 59 دولاراً للبرميل بدلاً من التقدير السابق البالغ 56.50 دولارا للبرميل خلال الربع الثاني من العام القادم. وذكر البنك في المذكرة أن سعر الخام الأمريكي سيصل إلى 57.50 دولارا بدلاً من 55 دولاراً للبرميل. وبدأت كبرى الشركات النفطية الإعلان عن تخفيض النفط؛ حيث أعلنت أرامكو السعودية تخفيض الإنتاج، إضافة إلى قطر البترول التي أعلنت الأسبوع الماضي الالتزام بالخفض.