يستغل البعض من عديمي الضمير، الفايسبوك، لترويج سلعهم ومنتوجاتهم بالتواطؤ مع بائعي الصيدليات، حيث يقوم مجهولون بنشر عروض لأدوية تخص بعض الأمراض المستعصية وخلطها مع وصفات طبيعية، في الوقت الذي حذر الأطباء من الاستعمال العشوائي لهذه الأدوية التي تؤدي إلى نتائج خطيرة قد تصل إلى الوفاة. تعرف صفحات فايسبوك عروض متنوعة وفي شتى المجالات، ليصبح المجال الطبي والصيدلاني وجهة الكثير من المحتالين الذي يتعمدون تضليل الناس عن طريق نشر أسماء لأدوية وخلطات عشبية لمعالجة بعض الأمراض، حيث يتم اقتناء بعض الأدوية من طرف بعض البائعين الصيدليين ممن ينتحلون شخصية صيدلي خبير وبدون وصفة طبيب، ويقومون بإضافة هذه الأدوية سرا إلى خلطات طبيعية تحت مسميات عديدة ولأهداف تجارية، في الوقت الذي قد تتسبب في مضاعفات صحية لمستهلكيها وبطرقة عشوائية نظرا لجهل مكوّناتها والمواد المصنوعة منها. تعد أدوية التسمين أوالتنحيف من أكثر المنتوجات التي يتم عرضها في هذا المواقع، والتي وللأسف تلقى إقبالا كبيرا من طرف الكثيرين، خاصة أنهم جربوا العديد من الوصفات والخلطات ولكن دون جدوى، وهو ما وقفت عليه ”الفجر” في بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، الأمر الذي يستدعي تكثيف الرقابة على مثل هذه المواقع، خاصة أنها تتسبب في وفاة بعض الأشخاص، حسب ماتم تداوله مؤخرا. وفي هذا الإطار أعربت آراء البعض ممن تحدثنا إليهم أن فايسبوك وبعض مواقع البيع والشراء استطاعت أن تستقطب الكثيرين، خاصة أنها تسهل عليهم مهمة الذهاب والتنقل وكذا شراء بعض المستلزمات، مشيرين إلى أن هذه الصفحات أو العروض تنشر في كل مرة منتوجات وسلع جديدة، في الوقت الذي يفضل البعض تجريبها، خاصة بعدما فقد الأمل في ”الريجيم” أوشرب أدوية غير نافعة. من جهة أخرى، يفضل البعض عدم اقتناء أشياء أو أدوية مجهولة المصدر، حيث يفضلون اتباع خطوات علاج محددة والانتظار والصبر للحصول على النتائج التي يريدونها ولا المغامرة بشرب أدوية ومنتوجات قد يكون لها تأثير خطير على صحتهم، خاصة أن هذه السلع لايمكن التنبؤ بصلاحيتها أو مكوناتها، قائلين ”الموالفة خير من التالفة”، وعلى الأشخاص توخي الحذر وعدم المجازفة بحياتهم لمجرد رؤية أو اكتشاف منتوج جديد قد تكون له آثار جانبية خطيرة”.