ردت مجددا المؤسسة العسكرية على الدعوات "المغرضة" الداعية للقيام بإنقلاب عسكري ضد رئيس الجمهورية بقولها أن جيشنا سيبقى دائما "لا يحيد عن أداء مهامه الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال". و خصت مجلة الجيش، في عددها الاخير افتتاحيتها للرد على الدعوات إلى تدخل الجيش في الشؤون السياسية و ووفق ما جاء في الافتتاحية التي جاءت بعنوان "جيش لا يحيد عن مهامه الدستورية" فان "كل فرد من أبناء امتنا يفتخر بابناء جيشه ويقدر الانجازات التي حققها هذا الجيش العتيد في جميع المجالات والميادين منها محاربة الإرهاب والذود عن الوطن والوقوف إلى جانب المواطنين في كل الظروف والأوقات،و سياسة التكوين الفعالة واستراتيجية التصنيع الناجعة وغيرها من الانجازات الضخمة التي أقلقت أصحاب النفوس والجاحدة". وتابعت المجلة أن انجازات الجيش دفعت بعض الأقلام المأجورة إلى تنصيب نفسها مدافعا عن حرية الشعب وهي التي وصفته بالأمس القريب بكل النعوت والأوصاف . وشددت انه لما خاضت في كل المواضيع والاختصاصات وأخفقت وتيقنت من عجزها الفكري ومحدودية فكرها عرجت على مؤسسة الجيش الوطني معتقدة أنها بتلفيق التهم وتزوير الحقائق وسرد التعاريف الأكاديمية المملة سيفرش إمامها البساط الأحمر. لكن استطردت المجلة "هيهات المواطن الجزائري ليس بذلك البليد أو المعاق ولا يحتاج إلى وصي تلجمه المناصب والمسؤوليات ، ولكل من يطالب بالانقلابات العسكرية سرا أو جهرا ذكرت بما قاله الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني القايد صالح خلال زيارته الأخيرة لكل من الناحية العسكرية الثانية والخامسة "سيظل جيشنا جيشا جمهوريا ملتزما بالدفاع عن السيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني حافظا للاستقلال جيشا لا يحيد أبدا عن أداء مهامه الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال".