ارتفعت أسعار خام برنت، أمس، لتحوم قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر ونصف الشهر. في وقت استأنفت مصافي نفط في الولاياتالمتحدة عملها بعد العاصفة المدارية ”هارفي”، وازداد معدل تكرير النفط الخام بينما انخفض الدولار. ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 39 سنتاً إلى 54.59 دولارا للبرميل قرب أعلى مستوياتها منذ 25 ماي، وكذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات إلى 49.24 دولارا للبرميل قرب أعلى مستوى في أربعة أسابيع. وتتعافى منشآت النفط في منطقة ساحل الخليج الأمريكي تدريجاً من الآثار المدمرة للإعصار هارفي الذي ضرب لويزيانا وتكساس قبل أسبوعين تقريباً، وتسبب بإغلاق بنى تحتية مهمة في قلب قطاع النفط والغاز الأمريكي. وتلقت الأسعار دعماً أيضاً من انخفاض الدولار، ولأن النفط مسعر بالعملة الأمريكية فإن انخفاض الدولار يجعل الخام أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى. إلى ذلك، أكد وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، على ”تويتر”، أن من السابق لأوانه اتخاذ قرار في شأن تمديد اتفاق خفض الإنتاج، مشيراً إلى أن السوق ”تتوازن الآن”، لافتاً إلى أنه سيناقش خيار التمديد ”إذا ظلت سوق الخام غير متوازنة”. واعتبر أن ”السعر الحالي للنفط مثالي للمنتجين والمستهلكين ويسمح بضخ استثمارات”. في سياق منفصل، قال وزير الطاقة الكازاخستاني، كانات بوزومباييف، للصحافيين، إن إنتاج بلده من النفط في أوت يقل عن المستوى المحدد بموجب شروط اتفاق لخفض الإنتاج أبرمته ”منظمة البلدان المصدرة للبترول” (أوبك) مع منتجين من خارج المنظمة. وأكد نائب وزير الطاقة في كازاخستان أسيت ماجاوف، أن بلده ”يهدف إلى إبرام اتفاق منفصل مع منتجي النفط العالميين، في شأن كبح إنتاجه من الخام نظراً للحاجة إلى زيادة الإنتاج في حقل ”كاشاجان”.