أقدمت السلطات التونسية، يوم الجمعة على طرد الأمير هشام العلوي، ابن عمّ الملك محمد السادس، من أراضيها، وذلك بحسب ما ذكرت تقارير إخبارية. واقتحمت فرقة أمنية ترتدي زيّا مدنيا، مسبح فندق ”موفنبيك” في تونس العاصمة الذي يقيم فيه الأمير هشام، قبيل إلقاء محاضرة له حول موضوع ”الربيع العربي لم يقل كلمته بعد”، ورافق الأمنيون الأمير المغربي إلى مركز للشرطة، حيث قامت بعدها السلطات التونسية بترحيله إلى باريس على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، وذلك بناءً على أمر شفهي من جهات عليا. وطالب الأمير هشام منحه القرار الكتابي القاضي بترحيله من تونس، لكن السلطات التونسية رفضت ذلك، واكتفت بإخباره عبر مكبر الصوت بالمطار بأنه لم يرتكب أي جنحة. وكان الأمير هشام سيدير ندوة، اليوم، تنظمها جامعة ستانفورد حول إدارة التحديات الأمنية في بلدان المغرب ومصر واليمن. ولاقى خبر طرد الأمير هشام ”بطريقة مهينة”، تشفيا بالغا لدى أوساط مغربية كوم الأمير ”الأحمر” مغضوب عليه في بالمغرب. ومن بين تصريحات الأمير العلوي التي أثارت حفيظة المخزن في المدة الأخيرة، بشأن الملكية والديمقراطية في المغرب، قوله ”.. في الظروف الحالية، والتي يمكن أن تتغير غدا، أسهل طريق نحو الديمقراطية في المغرب، ومن أجل بناء ديمقراطية حقيقية في المغرب، هو مع المؤسسة الملكية.. الملكية الدستورية، وهذا الواقع يمكن أن يتغير غدا، لكن اليوم الأنظمة الملكية ليست استثناء وليست مقدسة، إنها من صنع الإنسان، الشعب صنعها، ويمكنه أن يعدلها، ويمكن للشعب أن يغيرها إذا لم تعد صالحة، وهذا قرار يعود للشعب المغربي حق اتخاذه، وأنا كمغربي سأحترم هذا القرار إذا ما تم اتخاذه”. وسبق لسلطات أبو ظبي أن طردت صاحب ”يوميات أمير منبوذ”، شهر فبراير من سنة 2014 بسبب مواقفه حول الربيع العربي وردت في مقال له نشره في مجلة ”لوموند دبلوماتيك”. وطلبت دولة الإمارات العربية المتحدة، من الأمير هشام العلوي، مغادرة البلاد واعتبرته شخصا غير مرغوب فيه على أراضيها، وأغلقت مكتب شركته المسماة ”الطاير للطاقة” بصفة نهائية، وهو طلب جاء على لسان محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.