عين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، كلا من الوزيرين السابقين عبد السلام شلغوم والهاشمي جيار، والوزير الحالي الطاهر خاوة، في المكتب السياسي للأفالان، ويأتي ذلك قبل أسابيع قليلة عن موعد الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 23 نوفمبر المقبل. وكشف بيان لجبهة التحرير الوطني أن الأمين العام الدكتور جمال ولد عباس، قام بتعيين كل من الوزيرين السابقين عبد السلام شلغوم والهاشمي جيار، والوزير الحالي الطاهر خاوة، في المكتب الساسي لحزب جبهة التحرير الوطني. وجاء تعين الاعضاء الجدد في المكتب السياسي للأفالان إثر شغور في 5 مناصب في الهيئة القيادية للحزب العتيد دام أشهر. ولم يوضح البيان الصادر عن العتيد المهام الموكلة للوزراء الثلاثة، إلا أن توقيت التعيين والصراعات التي تشهدها قواعد الحزب بسبب القوائم التي سيتقدم بها لمحليات 23 نوفمبر المقبل يعطي الانطباع أن الأمين العام للأفالان يرغب في الاستعانة بأسماء قوية تساهم في تجاوزه الأزمة الحالية وتكليفهم بمهام رأب الصدع الحاصل بين عدة أجنحة في حزب الأغلبية. وقد أجرى ولد عباس منذ توليه الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني في 22 أكتوبر من السنة الفارطة تغيير واحد في المكتب السياسي من خلال إعفاء حسين خلدون من مهامه، بينما قام بتعيين عدة مستشارين، آخرهم الوزير السابق موسى بن حمادي الذي قدم استقالته محتجا على تجاهل ولد عباس للهيئات القيادية وانفراده بالقرارات المصيرية للحزب. ورغم سعي الرجل الأول في الأفالان قدما من أجل التحضير الجيد لموعد 23 نوفمبر المقبل، الا أن خصوم ولد عباس لا يزالون يحذرون من انتكاسة أخرى قد يمنى بها حزب السلطة الأول، على غرار ماحدث في التشريعيات الماضية، أين فقد العتيد الأغلبية البرلمانية، في وقت يحضر غريمه التجمع الوطني الديمقراطي للموعد المحلي بخطوات ثابتة بعد استغنائه عن مركزية القرار حتى تسير الأمور في شفافية تامة. حسب تصريحات مسؤولي الأرندي مؤخرا.