شرع المجمع النفطي سوناطراك في الإعداد لإستراتيجية جديدة في آفاق 2030، تحمل عنوان ”مشروع آس آش 2030”. وحسبما أعلنه الرئيس المدير العام للمجمع، عبد المومن ولد قدور، أمس الأول، بمحطة إنتاج الغاز برود الباقل بحاسي مسعود ورڤلة فإنه أطلق ”مشروع اسمه آس آش 2030، يتضمن إستراتيجية سوناطراك على مدى 15 سنة، مضيفا بأن ”هذه الإستراتيجية الجديدة ستحدد ما سيكون عليه المجمع في المستقبل وكيف سيصل إلى ذلك وبأية وسائل وبأي تنظيم”. ويعكف المجمع حاليا على دراسة تفاصيل هذه الخطة على الأمدين المتوسط والبعيد، والتي سيتم الكشف عن مضمونها فور الانتهاء من إعدادها، حسب المسؤول الأول في سوناطراك. وصرح بالقول: ”نسعى من خلال هذه الخطة لمعرفة إلى أين نتجه وهل سنكون شركة غازية، نفطية وهل سنقوم أيضا بإنتاج الطاقة الشمسية أم سنقوم بنشاطات أخرى، سنحدد الرؤية ونطور الأهداف والتي على أساسها سنقوم بتحديد الوسائل الضرورية لتنفيذها بغضون 2030”. وفي نفس السياق، أبدى الرئيس المدير العام نيته في القيام من الآن بتغييرات في طريقة عمل المجمع، قائلا ”سوناطراك عازمة على تغيير طريقة عملها، الشعار الذي نطبقه حاليا هو قيادة التغيير، لابد من تغيير سلوك مؤسستنا”. وأكد في هذا الإطار على أهمية تسيير وتحسين نوعية الموارد البشرية، قائلا ”سنحث العمال على الإبداع والإنتاج وعلى استخدام ذكائهم لفائدة المؤسسة، بدل الاعتماد على البيروقراطية والإدارة”. وحسب ولد قدور، فإن هذا التوجه الجديد في تسيير الموارد البشرية بدأ يؤتي بثماره، لاسيما من خلال التقنية الحديثة التي توصل إليها مهندسون شباب من سوناطراك في محطة إنتاج الغاز برود الباقل، بغرض استرجاع كميات أكبر من الغاز المحروق.