l أكثر من 200 نوع من الدواء مفقودة بالجزائر l تخوف من ارتفاع نسبة وفيات الحوامل بسبب نقص أدوية تخفيف المضاعفات دعا رئيس النقابة الوطنية للصحة العمومية إلياس مرابط، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي، إلى ضرورة التدخل لوضع مخطط استعجالي لمرضى السرطان، وذلك بعد أن أصبح الأطباء مضطرون إلى قسمة جرعة العلاج الكيمياوي المخصصة لمصاب واحد بالسرطان لمريضين اثنين، وذلك بسبب نقص كمية العلاج الكيمياوي. أوضح رئيس النقابة ممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، في تصريح له، أن مشكل ندرة الأدوية في الجزائر يمس حوالي 200 نوع من الدواء، مؤكدا أن حالة الندرة باتت تؤثر بشكل مباشر على مستوى الخدمة عبر المؤسسات الاستشفائية التي تضطر إلى خرق بروتوكولات الطب من أجل التماشي مع الظروف الصعبة التي تفرضها منظومة الصحة. وقال مرابط إن المؤسسات الطبية باتت تعتمد سياسة خرق البروتوكولات الطبية من باب محاولة التغطية على النقص الفادح الذي تعرفه على مستوى التمويل بالأدوية، خاصة على مستوى المصالح الاستعجالية، حيث يجد الطبيب والممرض نفسه أمام إلزامية التصرف في حدود المتوفر لديه من أدوية ومعدات، وهو ما يضطره إلى خرق مقاييس العلاج المعمول بها عالميا. وذهب مرابط إلى أبعد من ذلك حين أكد بأن المستشفيات باتت مضطرة إلى اقتسام جرعة العلاج الكمياوي المخصصة لمصاب واحد بالسرطان لمريضين اثنين، وذلك بسبب نقص كمية العلاج الكيماوي، وهو ما وصفه مرابط بالوضع الخطير الذي يستدعي تحرك الوزارة الوصية لمحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه على هذا المستوى. من جهة أخرى دعا رئيس نقابة الصيادلة الخواص بلعمبري مسعود، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي، بضرورة التدخل العاجل لتوفير الأدوية في الصيدلة قبل حلول ”كارثة صحية”، مؤكدا أن وضع الصيادلة متدهور جدا في الفترة الأخيرة. وقال المتحدث أن أغلب الأدوية الغائبة في الأسواق تعرض حياة المواطنين لخطر الموت خاصة وأن حالة الندرة تصل إلى المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية العمومية. كما أكد محدثنا أن الأدوية ذات المنتوج المحلي غير موجودة في السوق نظرا لتراجع مستوى إنتاج المصانع المتخصصة في إنتاج الأدوية، رغم احتكار الجزائر على 3 مصانع مهمة، غير أن الأدوية ك”ميكوسيد” و” لوفينكس” و”فراكسيتارين”، وحقنة تخفيف الدم للحوامل كلها ”مفقودة”، حيث تخوف بلعمبري من ارتفاع نسبة الوفيات للمرأة الحامل خلال الفترة الأخيرة نظرا لنقص أدوية تخفيف المضاعفات. وطالب رئيس نقابة الصيادلة الخواص بلعمبري مسعود، وزير الصحة مختار حزبلاوي التدخل العاجل والفوري لإيجاد حلول خلال هذه الفترة إلى غاية استرداد الأدوية وتمويلها مطلع جانفي 2018، قبل أن يتأزم الوضع أكثر، مع توفير المتعاملين والموزعين للأدوية بشكل أكثر لتفادي ندرة الأدوية.