طالب رئيس نقابة الصيادلة الخواص بلعمبري مسعود، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي، بضرورة التدخل العاجل لتوفير الأدوية في الصيدليات قبل حلول ”كارثة صحية”، مؤكدا أن وضع القطاع متدهور جدا في الفترة الأخيرة. وتساءل بلعمبري مسعود في اتصال مع ”الفجر” أمس، حول مصير الأدوية التي استوردت في جانفي 2017، والتي وقع بخصوصها وزير الصحة على برنامج استيراد الأدوية، موضحا أن الصيادلة لم يتم تمويلهم بالأدوية، وهو الأمر الذي زاد الأمر سوءا، خاصة مع تسجيل نقص أكثر من 170 نوعا من الدواء، أغلبها أدوية أساسية يعرض نقصها في الأسواق حياة المواطنين لخطر الموت، خاصة وأن الندرة وصلت إلى المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية العمومية. كما أكد محدثنا أن الأدوية ذات المنتوج المحلي غير موجودة في السوق نظرا لتراجع مستوى إنتاج المصانع المتخصصة في إنتاج الأدوية، رغم توفر الجزائر على 3 مصانع مهمة، ومن بين هذه الأدوية ”ميكوسيد” و”لوفينكس” و”فراكسيتارين”، وحقنة تخفيف الدم للحوامل ”المفقودة” أيضا على غرار المضادات الحوية ”Digoxine” الخاصة بالأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، ودواء منع الحمل ”Minidril” وأقراص نوبات الصرع، و”tegretol” إلى جانب الفقدان التام لعدد من المضادات الحيوية المهمة خاصة الحقن منها مثل ”Medrol” و”zanidip” و”hyzaar” و”ursolva”. وتخوف بلعمبري من ارتفاع نسبة الوفيات للمرأة الحامل خلال الفترة الأخيرة نظرا لنقص أدوية تخفيف المضاعفات، مطالبا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي التدخل العاجل والفوري لإجاد حلول خلال هذه الفترة إلى غاية استراد الأدوية وتمويلها مطلع جانفي 2018، قبل أن يتأزم الوضع مما هو عليه الآن، مشددا على أهمية رفع عدد المتعاملين والموزعين للأدوية لتفادي ندرة الأدوية.