كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في حوار مع وكالة بلومبرغ الأمريكية، بنيويورك، أن الحملة التي سنّتها المملكة، مؤخرا، واستهدفت لشخصيات دينية شهيرة في المملكة، جاءت لإحباط مخططا متطرفا كان هؤلاء الأشخاص يسعون لنفيذه بعد تلقيهم تمويلات مالية من دول أجنبية. ولفت الجبير إلى أنّه: ”لا أحد يستطيع التغافل عن التطرف والإرهاب والتحريض، ونحن، أيضا، في المملكة نعمل على تطبيق هذا الفكر.. هؤلاء الأشخاص الذين تم إيقافهم في المملكة متهمون بالعمل على تنفيذ خطة متطرفة.. لقد كانوا يحرضون الناس ونحن لا يمكن لنا تحمل ذلك”. وتطّرق ”الجبير” خلال المقابلة إلى بعض التفاصيل التي أدت لإيقاف هؤلاء الاشخاص دون ذكر أسمائهم قائلا: ”لقد وجدنا أن عددا من هؤلاء الأشخاص كانوا يعملون مع بلاد أجنبية وكانوا يتلقون تمويلات من تلك البلاد لزعزعة أمن المملكة العربية السعودية.. عندما ننتهي من التحقيقات سنكشف الحقيقة كاملة”. وكانت السلطات السعودية أوقفت مؤخرا عدد من الدعاة المعروفين بالمملكة، بينهم الشيخ سلمان العودة، والداعيتين عوض القرني، وعلي العمري، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي سعودي بشأنهم. وكان من آخر ما نشره الداعية العودة على حسابه في ”تويتر” تغريدة قال فيها ”ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم”. ما دفع مغردون لإرجاع سبب هذه الاعتقالات لتعاطف الدعاة مع قطر، بعد فرض البحرين والإمارات والسعودية حصارا عليها. وأكد ”الجبير” خلال المقابلة على موقف بلاده تجاه قطر، حيث قال ”يجب على قطر أن تمتنع عن تمويل الإرهاب وتمتنع عن توفير ملاذ آمن داخل أراضيها للإرهابين المطلوبين والمتهمين بتمويل الإرهاب”. وبشأن إيران قال الجبير ”إن إيران دولة في حالة هياج. وهي الراعي الأول للإرهاب في العالم. إن إيران تشكل تهديدًا خطيرًا لنا جميعا في المنطقة وفي حال استمرار امتناعها عن تغيير سياستها فإن منطقتنا ستظل تعيش في حالة من الاضطرابات المستمرة”.