قال غسان سلامة، مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا، إن الحل السياسي في ليبيا يمكن أن يشمل مؤيدي نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، داعيا كل الدول المنخرطة بالملف الليبي للعمل تحت مظلة الأممالمتحدة. واعتبر سلامة في مقابلة مع قناة ”فرانس 24”، أن ”الانتخابات (البرلمانية والرئاسية) يجب أن تكون مفتوحة للجميع”. وأضاف: ”أريد ألا يكون الاتفاق السياسي ملكاً خاصاً لهذا أو ذاك. فهو يمكن أن يشمل سيف الإسلام (نجل العقيد القذافي)، ويمكن أن يشمل مؤيدي النظام السابق الذين أستقبلهم علناً بمكتبي”. وعرض سلامة، الذي تولى منصبه في جويلية 2017، بحر هذا الأسبوع، خريطة طريق وضعها من أجل ليبيا وتتضمن خطوات عدة قبل التوصل لانتخابات عامة ”على الأرجح خلال الصيف” المقبل، على حد تعبيره. وبشأن مشاركة ”الإسلاميين” في الانتخابات، قال سلامة إن هؤلاء يشكلون ”مجموعة كبيرة جداً”. وأوضح: ”إذا كنتم تتحدثون عن جماعات عنيفة، فهي لا تريد المشاركة في اللعبة الديمقراطية وهي تستبعد نفسها من اللعبة” الديمقراطية. وتابع القول: ”يجب أن نهيئ الظروف لهذه الانتخابات، وأن نعرف كيف ننتخب رئيساً وأي سلطة سنمنحه إياها”. وأوضح قائلا: ”الخطوة الأولى هي أن يكون هناك قانون انتخابي. لم تكن هناك قط انتخابات رئاسية في ليبيا. هناك قضايا يتعين حلها”. وحذر المبعوث الاممي من مبادرات لم يتم التشاور حولها تقوم بها بلدان منخرطة بالملف الليبي، وقال أن الخطوات يجب أن تتم ”تحت مظلة الأممالمتحدة”. وغرقت ليبيا، منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011 في دوامة من الفوضى والعنف بين مجموعات مسلحة وسلطات سياسية.