سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة الليبية تقبل التفاوض حول» إصلاحات» مقابل بقاء القذافي أعلنت الحكومة الليبية أمس استعدادها للقيام بإصلاحات سياسية، شريطة بقاء العقيد معمر القذافي قائدا للبلاد للحفاظ كما قالت على وحدتها وإطلاق أي تغييرات. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكوم
أعلنت الحكومة الليبية أمس استعدادها للقيام بإصلاحات سياسية، شريطة بقاء العقيد معمر القذافي قائدا للبلاد للحفاظ كما قالت على وحدتها وإطلاق أي تغييرات. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية إن الشعب الليبي وليس أي دول أخرى هو من يقرر مستقبل القذافي، مؤكدا أنه لا مانع في مشاركة حكومات أجنبية في حوار متبادل بشأن الإصلاحات في بلاده. وأعرب إبراهيم عن استعداد الحكومة الليبية لحلول سياسية، حتى تلك العروض والمقترحات التي تطالب بأشياء تعتبر شأنا ليبيا خالصا يقرره الشعب الليبي. وأكد إبراهيم استعداد بلاده للقيام بإصلاحات مثل انتخابات أو تغييرات ديمقراطية أو حرية الصحافة أو الشفافية، لكنه شدد على أنه يجب أن يقود القذافي هذا للأمام. وقال «نعتقد بأنه( أي القذافي) مهم للغاية لقيادة أي انتقال إلى نموذج ديمقراطي وشفاف». وكان التليفزيون الليبي قد بث في وقت سابق من يوم أول أمس صورا تلفزيونية ذكر إنها للقذافي وهو يحيي مؤيديه عبر سقف سيارة بيضاء تقله في مجمع باب العزيزية في طرابلس وحاول حراسه منعهم من التجمع حول السيارة. وهو أول ظهور علني للعقيد القذافي منذ 22 مارس الماضي. كذلك ظهر نجله سيف الإسلام الذي اختفى عن المسرح منذ بدء غارات التحالف الغربي على ليبيا، في 19 مارس بشكل سري في فندق ينزل فيه الصحافيون في طرابلس حيث أجري مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي» قبل أن يغادر المكان بشكل سري. على الصعيد الدبلوماسي، أبلغ رئيس الوزراء المالطي لورانس جونزي نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي مساء أول أمس انه يجب على معمر القذافي وعائلته أن يتخلوا عن السلطة. ووصل العبيدي -وهو مبعوث للزعيم الليبي معمر القذافي- إلى مالطا بعدما أجرى محادثات مع مسؤولين حكوميين في اليونان وتركيا بشأن سبل إنهاء الصراع في ليبيا. وقالت الحكومة المالطية في بيان «كرر رئيس الوزراء موقف حكومة مالطا والقائل بأن قرارات الأممالمتحدة يجب احترامها وانه يجب على حكومة القذافي أن تتنحى وان يرحل العقيد القذافي وعائلته وان تكون هناك هدنة فورية وخطوات لتمكين الشعب الليبي من تقرير خياراته الديمقراطية.» وفي وقت سابق عبر جونزي عن استيائه مما حدث في مدينة مصراتة ثالث أكبر مدينة ليبية والتي تتعرض للقصف على أيدي قوات القذافي. كما رفض وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الذي كان قد تحدث مع مسؤولين يونانيين رسالة العبيدي قائلا إن انقسام ليبيا ليس مقبولا وإن على القذافي أن يرحل. وقال وزير الخارجية اليوناني ديميتريس دروتساس في بيان بعد لقائه العبيدي «يبدو من تصريحات المبعوث الليبي أن النظام يبحث عن حل.» وقال مسؤول بالحكومة اليونانية أن الجهود الدبلوماسية تشمل استكشاف كيفية ترتيب هدنة، لكنه وصف الوضع بأنه صعب للغاية وقال «هناك الكثير من الشكوك وعدم الثقة بين الجانبين.» وقال المسؤول أن اليونان تبحث عن حلول يمكن أن «تساعد الخطوة الأولى» وان «قنوات الاتصال ستبقى مفتوحة.» يذكر، أن الاحتجاجات في ليبيا اندلعت منذ شهرين، و تمكن المحتجون خلال هذه المدة من السيطرة على معظم مناطق شرق ليبيا، بينما لا تزال الحكومة تسيطر على العاصمة طرابلس ومناطق الغرب.