رحبت الولاياتالمتحدة الجمعة بخارطة الطريق التي أعلنها مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الأربعاء، والتي تتضمن دعم المصالحة وتعديل الاتفاق السياسي وإجراء انتخابات عامة. وحثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت في بيان الليبيين على دعم وساطة المبعوث الدولي. وأكدت أن واشنطن ترى أن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات بالمغرب عام 2015 يبقى الإطار اللازم للتوصل إلى حل سياسي للصراع، إلا أنها أعلنت دعم واشنطن لمساعي المنظمة للتفاوض حول تعديلات محددة عليه تم الاتفاق عليها، وصياغة دستور، والإعداد لانتخابات عامة. وقالت إن واشنطن لن تقف إلى جانب الأفراد الذين يعطلون العملية السياسية التي تقودها المنظمة الدولية. وأكدت ناورت أن الولاياتالمتحدة ستبقى ملتزمة بالعمل مع الليبيين والأممالمتحدة وشركائها الدوليين لتعزيز المصالحة السياسية وهزيمة الإرهاب والعمل من أجل مستقبل أكثر استقرارا للشعب الليبي. وكان سلامة قد قال الجمعة في تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية إن مؤيدي نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي يمكنهم المشاركة في العملية السياسية، ودعا كل الدول المنخرطة في الملف الليبي إلى العمل تحت مظلة الأممالمتحدة. وقدم المبعوث الدولي الأربعاء خارطة طريق لحل الصراع، خلال اجتماع رفيع المستوى حول ليبيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء. وقال سلامة في افتتاح الاجتماع إن هناك اتفاق واسع على تعديل اتفاق الصخيرات. مضيفا أنه "الإطار الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية... إلا أنه في حالته الراهنة غير ملائم". وكتبت بعثة المنظمة عبر حسابها على تويتر سلسلة من التغرديات حول خطة سلامة للمرحلة المقبلة. وتحتوي خارطة الطريق على ثلاث مراحل، تتضمن تعديل الاتفاق السياسي وعقد مؤتمر وطني عام "يفتح الباب أمام الذين تم استبعادهم والذين همشوا أنفسهم، والأطراف التي تحجم عن الانضمام إلى العملية السياسية، وإقامة حوار مع الجماعات المسلحة بهدف إدماج أفرادها في العملية السياسية والحياة المدنية". وتتحدث الخطة أيضا عن مبادرة لتوحيد الجيش الليبي واستمرار جهود المصالحة. وفي المرحلة الأخيرة، قال سلامة إنه "في غضون سنة من الآن، يجب أن نصل إلى استفتاء على الدستور، ويلي ذلك انتخاب رئيس وبرلمان ويكون ذلك نهاية للمرحلة الانتقالية".