جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، من غرداية، دعوة الطبقة السياسية المشاركة في محليات 23 نوفمبر القادم، إلى ضرورة تقديم حملة انتخابية في المستوى، مؤكدا أن الحكومة ليس لها أي عقدة في التواصل مع جميع التشكيلات السياسية. ووصف بدوي المشككين في برامج التنمية وبناء المستقبل بالمغردين خارج السرب. وقال وزير الداخلية بدوي، في ختام زيارة عمل وتفقد قادته إلى غرداية، إن الانتخابات المحلية القادمة فرصة لتعزيز التجربة الديمقراطية وترسيخ القيم النبيلة الجديدة التي بادر بها رئيس الجمهورية في الدستور الجديد، لذلك فإن الشركاء السياسيين مدعوون إلى تقديم برامج انتخابية واعدة ومتطورة تحسبا للحملة الانتخابية التي تنطلق في الأسابيع القادمة، مبرزا أن الحكومة تتواصل مع جميع الأحزاب السياسية وليس لها أي عقدة في ذلك وبعد أن دعا المواطنين إلى الإقبال بقوة على صناديق الاقتراع يوم 23 نوفمبر القادم، أبرز الوزير أن هذا الموعد الانتخابي يكتسي أهمية خاصة لأنه سيفرز مجالس محلية منتخبة تواجه العديد من المستجدات والتحديات على ضوء سن قانون جديد للجماعات المحلية الذي سيعزز اللامركزية وتفعيل السياسة الاقتصادية الجديدة ونظام جبائي جديد مبني على المبادرة المحلية. ووصف بدوي التيارات السياسية التي تبدي معارضة للبرامج التنموية ومسيرة بناء المستقبل بالمغردين خارج السرب، مجددا التأكيد على أن المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2005 أصبحت اليوم قيمة إنسانية ذات بعد عالمي وقدوة لكل دول العالم التي تريد السلم والاستقرار. وبعد أن وجه تحية تقدير وعرفان للجيش الوطني الشعبي وباقي أسلاك الأمن على ما تقوم به من ”مجهودات” في الحفاظ على الأمن وحماية الحدود، اعتبر أن الدفاع عن الحدود الوطنية وحمايتها يعني الدفاع عن شهداء الثورة التحريرية وشهداء الواجب الوطني خلال مرحلة المأساة الوطنية. كما نوه الوزير بوقوف مواطني غرداية في وجه بعض النوايا التي أرادت المساس بالأمن والاستقرار بهذه الولاية التي لها دلالات سوسيولوجية وتاريخية، مجددا التزامه بنقل طلب أعيان الولاية إلى رئيس الجمهورية والخاص بإطلاق سراح الموقوفين في الأحداث التي عرفتها الولاية خلال السنوات الأخيرة.