انطلقت فعاليات المهرجان الثقافي الدولي التاسع للموسيقى السمفونية، مساء يوم السبت الماضي، بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح بمشاركة 13 بلدا منها إيطاليا ضيفة شرف هذه الطبعة. وعلى مدى ساعة من الزمن تقريبا أدت الأوركسترا السمفونية الوطنية بقيادة المايسترو أمين قويدر مدعمة بزهاء عشرين عازفا ومغنيا إيطاليا، مقاطع من ”لا ترافياتا” من أشهر وأقدم أعمال المؤلف الموسيقي الإيطالي جيوسيبي فيردي.(1813-1901) وفي انسجام وتناغم موسيقي راق زادته جمالا المجموعة الإيطالية ”آركو ماجيكو شامبر أوركسترا” التي ينتمي إليها المغنيين غايا غايا بيترون وجوسيبي تلامو وماسيميليانو فيشيرا، ضبط أعضاء التشكيلتين أوتار آلاتهم ليتألقوا في أداء ”القصيدة السمفونية” تكريما لمؤلفها وعدّلها الجزائري رشيد ساولي الذي توفي في سبتمبر الفارط. وقد أعجب الجمهور العريض الذي حضر السهرة الافتتاحية لهذا المهرجان الذي تحتضنه أوبرا الجزائر بوعلام بسايح منذ السنة الماضية بأداء العازفين والمغنيين الجزائريين والإيطاليين ال72 بقيادة أمين قويدر. وأكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، في كلمة ألقاها في افتتاح هذه الطبعة، أن المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية يعد ”موعدا مرتقبا من طرف المعجبين بهذا النوع من الموسيقى الكلاسيكية العالمية”. وبعد أن أكد استمرار الدولة مرافقة هذا الحدث الثقافي ذي البعد العالمي، حيا الوزير المشاركة الإيطالية التي تعد ”مرجعا” في هذا السجل الموسيقي. ومن جهته، أشار محافظ المهرجان عبد القادر بوعزارة إلى ”الأهمية” و”الحماسة” التي يبديهما الجمهور للموسيقى السمفونية التي باتت تتوغل في المشهد الثقافي الجزائري. وحضر حفل افتتاح هذه الطبعة التي تكرم رمزيا المؤلف رشيد ساولي، كل من وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري والنيجيري أحمد بوتو الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر وكذا سفير إيطاليابالجزائر باسكوال فيرارا. وعلاوة على الجزائر يشارك في هذه الطبعة التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 18 أكتوبر بأوبرا الجزائر 13 بلدا من بينهم تونس ووريا وألمانيا واليابان والمكسيك. ويعد المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية الذي ينظم منذ سنة 2009 موعدا سنويا يجمع ثلة من الأسماء الشهيرة في عالم الموسيقى السمفونية العالمية تتحف فيها الجمهور بأعمال كبار الملحنين العالميين.