كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، سهرة أول أمس بأوبرا بوعلام بسايح في الجزائر العاصمة، أن المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية يستحق أن ينظم دورتين له في العام، لما للتظاهرة من شهرة ونجاح منقطع النظير. قال الوزير لدى إشرافه على افتتاح الدورة التاسعة للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية، إن الحدث السنوي أضحى موعدا محبوبا لدى الجمهور، يستوجب عقد دورتين له في العام، وهو مشروع قائم يمكن تحقيقه في المستقبل. وأضاف أنّ مصالحه تدعم بصورة دائمة المهرجان، ذلك أنه ينمي الذائقة الفنية للجمهور، ويضعهم في خط تماس مباشر مع الموسيقى العالمية. وحيا الوزير المشاركة الإيطالية التي تُعد «مرجعا» في هذا السجل الموسيقي. يستمر المهرجان الذي عرف حفل افتتاحه حضورا جماهيريا قياسيا، إلى غاية 18 أكتوبر الجاري، ويشارك فيه 14 دولة، وكانت إيطاليا ضيف الشرف، حيث تم دمج 18 عازفا وثلاثة مطربين إيطاليين ضمن الجوق السيمفوني الجزائري بقيادة أمين قويدر. الحفل كان ساعة من الانسجام والتناغم الموسيقي الراقي، زاده جمالا المجموعة الإيطالية «آركو ماجيكو شامبر أوركسترا» التي ينتمي إليها المغنون غايا بيترون وجوسيبي تلامو وماسيميليانو فيشيرا، حيث أدوا مقاطع من «لا ترافياتا» من أشهر وأقدم أعمال المؤلف الموسيقي الإيطالي جيوسيبي فيردي (1813-1901). وأُعجب الجمهور الكبير الذي حضر السهرة الافتتاحية لهذا المهرجان الذي تحتضنه أوبرا الجزائر «بوعلام بسايح»، منذ السنة الماضية بأداء العازفين والمغنين الجزائريين والإيطاليين 72 بقيادة أمين قويدر. من جهته، أشار محافظ المهرجان عبد القادر بوعزارة إلى «الأهمية» و»الحماسة» اللتين يبديهما الجمهور للموسيقى السيمفونية التي باتت تتوغل في المشهد الثقافي الجزائري. وإلى جانب وزير الثقافة حضر حفل الافتتاح وزير السياحة حسن مرموري ووزير السياحة النيجري، إضافة إلى سفير إيطاليابالجزائر باسكوال فيرارا. يُعد المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية الذي ينظم منذ سنة 2009، موعدا سنويا يجمع ثلة من الأسماء الشهيرة في عالم الموسيقى السيمفونية العالمية، التي تتحف الجمهور بأعمال كبار الملحنين العالميين.