فندت السلطات الفرنسية رسميا تلقيها طلبا من الجزائر بخصوص استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، وهو ما يطرح تساؤلات بخصوص تأكيدات وزير المجاهدين الطيب زيتوني المتكررة والمتعلقة بسير الملف في الاتجاه الصحيح بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية بخصوص قضية يعتبرها قضية شرف تهم كل الجزائريين.تكذيب السلطات الفرنسية جاء مدونا في رد من مدير المتحف الفرنسي برينو دافيد بداية الشهر الجاري لأحد النواب، والذي قال أن السلطات الجزائرية لم ترسل أي طلب رسمي بخصوص استرجاع جماجم المقاومين، وأضاف في نص الرد على السؤال الذي تلقاه سبتمبر المنصرم، أنه يمنح جميع المعطيات المتعلقة بهذا الملف الحساس حتى لا يكون هناك سوء فهم أو نقاط ظل في الموضوع الذي انفجر في 2011، عندما علم أحد المؤرخين الجزائريين بوجود بقايا هياكل المقاومين الجزائريين في المتحف الفرنسي وشن حملة لحشد مساندة ودعم لعريضة المطالبة باسترجاع جماجم المقاومين ودفنها بالجزائر. وقال إنه من ضمن 36 من البقايا 6 فقط تم التعرف على هويتها، مشيرا إلى أن الزخم الإعلامي الذي عرفته القضية كان أكثر من الخطوات الميدانية التي اقتصرت على جمعية مشعل الشهيد ومراسلة من سفير الجزائر بفرنسا السابق، بن جامع، الذي طالب وزارة الثقافة الفرنسية بقائمة جماجم الجزائريين الموجودة في المتحف.وتوقفت القضية هناك ولم تتلق السلطات الفرنسية طلبا رسميا من الجزائر لاسترجاعها، والذي لابد أن يكون موافقا لما تنص عليه القوانين الفرنسية ويكون مقتصرا على الجماجم التي تم تحديد هويتها وفقا لبرينو دافيد.