تمكن عناصر درك ولاية عنابة من التوصل لتوقيف شخصين يعملان كوسطاء بين بارونات الحرڤة والراغبين في القيام برحلات الموت، حيث يقومون بإيصالهم إلى قوارب الموت التي تنطلق من شواطئ وادي بقراط ببلدية سرايدي. وتم التوصل للمعنيين عقب جملة من التحريات والتحقيقات التي مكنت من إلقاء القبض عليهم في نقطة مراقبة بعد تلقي معلومات عن مكان تواجدهم، حيث تمت عملية توقيف السيارة التي كانت تقلهم رفقة شخصين آخرين يبلغان من العمر 24 و37 سنة، كانا يستعدان لخوض غمار رحلة موت من الشاطئ السالف الذكر علما أنه تم العثور بحوزتهم على 18 قرص مهلوسّ، قطعة من الكيف المعالج وأسلحة بيضاء متنوعة، وقد أسفرت أولى التحريات على كون الشخصين يعملان بالتنسيق مع منظمي رحلات الموت لتنظيم هذه الأخيرة بإيصال الحراڤة إلى مكان تواجد القوارب. وتتواصل التحقيقات الأمنية مع الموقوفين للتوصل إلى تحديد هوية بارونات الحرڤة الذين يشرفون على رحلات الموت هذه والتي ارتفعت أعدادها بشكل متضاعف السنة الجارية. في هذا السياق أوقف عناصر الدرك في عملية موازية 12 شابا تراوحت أعمارهم بين 20 و34 سنة ينحدرون من مختلف ولايات الوطن على غرار ولايات ميلة، عين الدفلى العاصمة وعنابة، كانوا يتهيؤون لمغادرة التراب الوطني عبر شاطئ واد سمحوت ببلدية سرايدي عبر قاربين خشبيين وقد تم استرجاع 3 محركات بحرية كمية معتبرة من البنزين مقدرة ب500 لترو جهاز للملاحة البحرية، وتجدر الإشارة أن شواطئ ولاية عنابة تعرف بشكل شبه يومي رحلات الموت هذه، والتي يتم توقيف بعضها إما في الشواطئ أو بعرض البحر فينما تبقى فئة ثالثة مفقودة على غرار 22 حراڤا لم يظهر عنهم أي جديد منذ أسبوعين كاملين من مغادرتهم التراب الوطني. تجدر الإشارة أن ولاية عنابة ستعرف تغيرا نوعيا اقتصاديا واجتماعيا بعد تسليم جل المشاريع التي انطلقت منذ أزيد من 3 سنوات، حيث ستعرف بلدياتها توسعات عمرانية هامة واستحداث مرافق خدماتية إضافية، تساهم قفي تحسين الواقع المعيشي خصوصا للمقيمين في البلديات النائية على غرار بلديات برحال، واد العنب، وغيرها من البلديات التي ضلت محرومة من التنمية الاقتصادية لسنوات عديدة.