ضربت مصالح الدرك الوطني في عنابة مؤخرا معاقل بارونات الهجرة السرية، من خلال حجز كميات ضخمة من الوقود المخصصة لمحركات قوارب الموت التي تقل الحراقة باتجاه الجزر الإيطالية، وقد تمت تدخلات المصالح الأمنية بناءا على تحريات وتحقيقات تهدف للتوصل إلى تحديد مواقع بارونات الحرڤة واسترجاع عتادهم. وشكلت جهود مصالح الوحدات الإقليمية للدرك الوطني في عنابة، ضربة موجعة لمنظمي رحلات الموت من خلال تكثيف مساعي تضييق الخناق عليهم، من أجل وضع حد للظاهرة التي عادت بقوة منذ منتصف السنة الفارطة إلى غاية اليوم، حيث أكدت إحصائيات المصالح الأمنية أنه تم القبض على أزيد من 1000 حراڤ تمت عمليات العودة بهم من عرض البحر عقب مطاردة حرس السواحل لهم، كما أكدت إحصائيات مصالح رابطة حقوق الإنسان أن هناك المئات من المفقودين والمئات كذلك ممن تمكنوا من بلوغ جزيرة سردينيا الإيطالية. ومن خلال برنامج عمل محكم بين مصالح الشرطة، الدرك وحرس السواحل، تجدر الإشارة أنه تم فرض رقابة صارمة تهدف لتغطية شاملة لمناطق خروج الحراڤة عبر سواحل سيدي سالم، واد بقراط، جوانو، الخروبة والبطاح، خصوصا مع تحسن الأحوال الجوية التي عادة ما تعرف ارتفاعا مقلقا لعدد رحلات الموت، والتي أصبح التركيز حاليا على تحديد منظميها من أجل توقيفهم إلى جانب استرجاع عتادهم من وقود، محركات، وقوارب لعرقلة نشاطاتهم التي أصبحت تستقطب شبابا من مختلف باقي ولايات الوطن.