تدخل عناصر الدرك الوطني ببلدية سرايدي، في ساعة مبكرة من نهار أمس لملاحقة أزيد من 50 شابا كانوا يعتزمون خوض غمار رحلات موت عبر مختلف شواطئ عين المكان، حيث مكنت عمليات إخطار المصالح الأمنية من توقيفهم عبر الأحراش بصدد انتظار بارونات الحرڤة لتوزيعهم على قوارب الموت. وتراوحت أعمار الموقوفين بين ال25 وال45 سنة، ينحدر بعضهم من ولاية عنابة والبعض الآخر من مختلف ولايات الوطن بما فيها العاصمة، مستغانم، قسنطينة وولاية سطيف، على غرار باقي الحراڤة الذين تمت عمليات توقيفهم منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث تجاوز تعدادهم ال58 حراڤا بينهم 3 نساء، وتزامنا مع العملية التي نفذها عناصر الدرك الوطني الذين فرضوا رقابة عالية المستوى على جميع المناطق الساحلية بدليل استرجاع كميات من الوقود وألبسة ومواد غذائية يتركها المعنيون في أماكن الحرقة للعودة اليها لاحقا من أجل الإبحار سرا في القوارب التي يتكفل البارونات بتوفيرها لهم ضمن سرية تامة لتفادي ملاحقة العناصر الأمنية لهم، يباشر عناصر حرس السواحل وباستخدام وسائلهم الخاصة عمليات استطلاعية عبر المساحات البحرية من أجل محاصرة أي قوارب حرڤة متواجدة نتيجة عددها الهائل عبر شواطئ جوانو، سرايدي، وسيدي سالم. وبين القوارب التي تصل والأخرى التي تعلق في شرك الرقابة، تبقى ظاهرة رحلات الموت تفرض نفسها وبقوة على الرغم من الطوق الأمني المفروض برا وبحرا، وعلى الرغم من الكم الهائل لعدد المفقودين الذين كان آخرهم شابين ينحدران من ولاية عنابة كانا قد لقيا حتفهما غرقا بعد انقلاب قاربهم الذي تواجد فيه 24 حراقا قبالة السواحل الإيطالية.