l 80 مدرسة ابتدائية دون أعوان النظافة نظّمت، أمس، مديرية التربية بالتنسيق مع شركاء القطاع من الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، لقاء لمعالجة ملفات عدة تتعلق بمشكلة الاكتظاظ والنظافة والنقص الفادح في إنجاز الهياكل التربوية، خاصة بالجهة الشرقية من الولاية، والتي وصل عدد التلاميذ فيها إلى 54 تلميذا في القسم الواحد، بزيادة في المؤسسة الواحدة أكثر من سبعة أقسام دون حجرات مستقرة للدراسة من خلال اعتماد نظام التناوب. وخلص اجتماع مديرية التربية بعاصمة الغرب الجزائري بمختلف الجهات الفاعلة بالقطاع التربوي، إلى طرح العديد من المشاكل المسجّلة منذ شهرين من انطلاق الموسم الدراسي بهدف استدراك النقائص ومعالجة كافة المشاكل العلقة تماشيا والظروف المطروحة، حيث تم إحصاء بالعديد من المؤسسات التربوية فائضا في عدد التلاميذ مقابل انعدام حجرات لاستيعابهم، على غرار مؤسسة وادي تليلات تتجاوز قدرة استيعابها بحوالي 20 قسما، أين تجد التلاميذ يبحثون يوميا على حجرات فارغة للدراسة، ناهيك عن فوضي في التأطير، بالإضافة إلى أزمة الكتاب المطروحة منذ الدخول المدرسي، حيث لايزال أغلبية التلاميذ في رحلة بحث عن الكتاب بالرغم من أنه لم يعد يفصلنا على اختبار الفصل الثلاثي الأول أقل من شهر واحد، ما دفع العديد من المدرسين إلى طرد التلاميذ من الأقسام بسبب عدم شرائهم للكتاب المدرسي، خاصة بالنسبة لكتب السنة الثانية والثالثة متوسط، إلى جانب كتب الجيل الثاني للسنة الأولى والثانية ابتدائي. وتتواصل معاناة القطاع في معظم بلديات الولاية وعبر جميع المقاطعات، ولو أن بعض المشاكل تتجاوز صلاحيات المديرية بعدما جمدت الحكومة السابقة إنجاز المشاريع التربوية في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد. يضاف إليها غياب عمال النظافة بعدما تم إحصاء زهاء 80 ابتدائية دون منظفة. وكشف مدير التربية سليماني ارزقي، أن مصالح تعمل على حل مشكلة الاكتظاظ، مشيرا إلى أن هيئته راسلت الوزارة والولاية للتدخل من أجل إيجاد البدائل، في ظل تأخر انجاز المشاريع التربوية بعدما وقفت لجنة من العاصمة على الوضع من خلال المعاينات الميدانية، أين تم إحصاء 3 ثانويات تجاوزت مستواها القياسي في عدد التلاميذ في القسم الواحد ال 50 تلميذا، وببلدية المحقن تكاد تنفجر أقسامها جراء الاكتظاظ، ما أجبر مسؤولي المديرية على فتح 10 أقسام متنقلة مع رفع طلب الاستنجاد بقاعات على مستوى معهد التكوين المهني إلى حين حل المشكلة ببلديات بن فريحة وحاسي بونيف وغيرها. وقدم أرزقي توضيحات هامة تتعلق بطريقة توزيع الكتب، مؤكدا أن كتب الجيل الثاني عرفت تأخرا في التوزيع نظرا للإجراءات التي تطلبت وقتا.