كشف رئيس جمعية بدر لمساعدة مرضى السرطان الدكتور مصطفى موساوي أن الجمعية تسعى للتخفيف عن المصابين بمرض السرطان، مشيرا إلى الانطلاق في التحضير لإنجاز بناء مستشفى خاص لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان بالبليدة. في هذا السياق، أوضح الدكتور مصطفى موساوي خلال استضافته هذا الثلاثاء في برنامج ”ضيف الصباح” بالقناة الإذاعية الأولى، أن المستشفى الخاص للأطفال المصابين بالسرطان سينجز على مساحة 3 آلاف متر مربع خصصها والي البليدة السابق، وأن الجمعية في انتظار رخصة البناء للشروع في تجسيده، مشيرا إلى أن وفدا من الجمعية اطلع على تجارب مماثلة (مستشفيات خاصة) بفرنسا ولبنان من أجل الاستفادة منها، لاسيما فيما تعلق بالفضاءات المرافقة من دار لإيواء أولياء المرضى، قاعات للتدريس ومساحات للعب، وتوفير حياة جد طبيعية للأطفال المصابين، ويشمل دار إيواء لأولياء المرضى، فضلا عن تجهيزه بكل المرافق الضرورية لتوفير حياة طبيعية للأطفال المصابين كفضاءات للعب وقاعات للتدريس. وأكد أن الجزائر وضعت مخططا لمكافحة السرطان برئاسة البروفسور مسعود زيتوني سنة 2015 وفتحت عدة مراكز للعلاج عبر الوطن، ويأمل أن تكون مرافقة للمرضى من طرف صندوق الضمان الاجتماعي لأن العلاج بالأشعة يشهد نقصا. وفيما يتعلق بسرطان الثدي، قال موساوي ”نجد في العالم امرأة من 8 نساء مصابة بسرطان الثدي وفي الجزائر لا يتم التصريح بالمرض ومنذ التسعينيات 40٪ من المصابات في الجزائر يكشفن عن المرض متأخرة وعندها يكون العلاج أصعب، لأن الحالات تبدأ من 40 سنة وعليه يجب تسطير حملات تحسيس وتوعية مبكرة”. وأشار رئيس جمعية بدر لمساعدة مرضى السرطان أن الجزائر تسجل أكثر من 11 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا وأن عدد الوفيات يتجاوز ال 3 آلاف امرأة سنويا، ويأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى في العالم وفي الجزائر، لذا فالجمعية تكثف من عمليات التحسيس والتوعية حوله. موضحا أن سبب الإصابة بالسرطان يعود بالدرجة الأولى إلى العامل الوراثي ونسبته تصل إلى 5٪، كما هناك أسباب عدة ومتفرقة منها 30٪ يسببها التدخين وكذا البدانة ونوعية الغذاء والمبيدات المستعملة.