شنّت أول أمس طائرات فرنسية من نوع ”ميراج” و”تايغر” غارات جوية على معاقل للتنظيم الإرهابي ”نصرة الإسلام والمسلمين” الذي قام باختطاف جنود ماليين، وذلك بشمال البلاد على بعد أميال من الحدود الجزائرية. وأعلن أمس المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية الجنرال باتريك ستايغر القضاء على جماعة إرهابية مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، خلال عملية أسفرت عن مقتل 15 من الإرهابيين في شمال مالي. وصرّح ستايغر خلال مؤتمر صحفى، أن ”رصد كتيبة إرهابية في منطقة أبايبارا، على بعد 100 كلم شمال شرق كيدال، أدى إلى إطلاق عملية مشتركة بين القوات الخاصة الفرنسية وجنود عملية برخان”. وقال إن العملية تخللها ”غارات شنتها طائرات ميراج 2000 وتدخل مروحيات تايغر وتدخل القوات البرية”. وأشار إلى أن هذه العملية ”أدت إلى مقتل 15 عضوا من هذه الكتيبة المرتبطة بجماعة أنصار الدين التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، بالإضافة إلى ضبط أو تدمير أسلحة وعتاد”. ونشر ستايغر صورة تظهر الأسلحة المضبوطة، بينها رشاشات كلاشنيكوف ومدفعان رشاشان وقنابل يدوية. من جانبها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الإرهابية بشمال مالي أكدت إن غارة نفذتها طائرة ميراج تابعة للجيش الفرنسي أودت بحياة الإرهابيين المختطفين للعسكريين الماليين ال11. وتنشر فرنسا في منطقة الساحل والصحراء في إطار عملية برخان لمكافحة الإرهابيين، 4 آلاف عسكري مزودين بمقاتلات وطائرات مسيرة ومروحيات ومدرعات. في المقابل، أعلنت القوات الأممية بمالي في بيان صادر عنها عن مقتل 3 من جنودها، وإصابة 2 آخرين بجروح، خلال وقوع سيارتهم في لغم متفجر على محور تساليت وأغيلهوك، الواقع على بعد حوالي 170 كلم شمال غربي مدينة كيدال. وقال أوليفير سالغادو المتحدث باسم ”المينيسما” إن السيارة كانت ترافق قافلة لوجستية، وإن الجرحى نقلوا إلى مستشفى بكيدال لتلقي العلاج. وأضاف سالغادو في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية أن ”البعثة الأممية فقدت منذ وجودها في مالي 149 جنديا، 86 منهم قتلوا عن طريق هجمات، فيما يصل عدد الجرحى 513 جريحا، 387 منهم أصيبوا خلال هجمات”. كما تبنت ”نصرة الإسلام والمسلمين” الإرهابية التي يقودها زعيم حركة أنصار الدين إياد أغ غالي هجومين نفذا يومي 23 و24 بقريتين تابعتين لولاية سيغو المالية، خلفا مقتل دركيين، وجرح آخرين.